تصاعد الأحداث في النيجر يدفع باريس وروما لإطلاق عمليات إجلاء
+A
-A
الغد برس/متابعة قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن عمليات إجلاء الرعايا الفرنسيين من النيجر ستبدأ، اليوم الثلاثاء، وذلك عقب الانقلاب العسكري الذي وقع الأسبوع الماضي واحتجاجات مناهضة لفرنسا في البلاد، فيما أعلنت إيطاليا ترتيب رحلة استثنائية لإجلاء رعاياها.
وأضاف البيان أن السلطات الفرنسية تعمل أيضاً على إجلاء مواطنين من دول أوروبية أخرى.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة سترتب رحلة استثنائية لإجلاء رعاياها من نيامي.
وكتب تاياني على تويتر: "قررت الحكومة الإيطالية أن تتيح لمواطنينا في نيامي الفرصة لمغادرة المدينة على متن رحلة خاصة إلى إيطاليا".
وأحدثت الإطاحة برئيس النيجر محمد بازوم، الأربعاء الماضي، صدمة في أنحاء المنطقة. وهذا هو سابع انقلاب عسكري على السلطة تشهده منطقة غرب ووسط إفريقيا في أقل من ثلاث سنوات.
وتنشر فرنسا قوات في المنطقة منذ عشر سنوات للمساعدة في محاربة المتمردين، لكن بعض السكان يتهمونها بالتوقف في شؤونهم.
وأحرق أنصار المجلس العسكري، الأحد، الأعلام الفرنسية وهاجموا السفارة الفرنسية في نيامي عاصمة النيجر، مما دفع الشرطة إلى إطلاق وابل من الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أي هجوم على المصالح الفرنسية في النيجر سيقابل "برد سريع لا هوادة فيه".
وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية، كان يوجد ما يقل قليلا عن 1200 فرنسي في النيجر عام 2022.
والثلاثاء، قال حزب سياسي في النيجر إن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في البلاد اعتقل مجموعة من كبار ساسته، في تحد للمناشدات الدولية لاستعادة حكم محمد بازوم، بينما أيدت مجالس عسكرية أخرى في غرب إفريقيا الانقلاب.
وندد الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وقوى أخرى، بإطاحة المجلس العسكري بالرئيس بازوم الأسبوع الماضي.
وفرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عقوبات على النيجر، بما في ذلك وقف جميع المعاملات المالية وتجميد الأصول الوطنية، وقالت إنها قد تستخدم القوة لإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة، والذي لا يزال محتجزاً في قصره.
وقالت بوركينا فاسو ومالي في بيان مشترك أذاعته محطات البث الرسمية في البلدين، إنهما "تحذران من أن أي تدخل عسكري في النيجر، سيعتبر إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي".
وقال "حزب النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية"، إن قوات المجلس العسكري اعتقلت العديد من الأشخاص من بينهم وزيرة التعدين في الحكومة المطاح بها ورئيس الحزب الحاكم ووزير النفط ساني محمد، وهو ابن الرئيس الأسبق محمد إيسوفو.
في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي، الاثنين، إن الانقلاب لم ينجح بشكل كامل، مضيفاً أنه لا تزال هناك فرصة لإعادة بازوم إلى منصبه. وصدرت تعليقات مشابهة من فرنسا وألمانيا.
كلمات مفتاحية :