مستشار الأمم المتحدة: بيانات الأفراد بالتعداد السكاني سرية ولا تُمنَح إلى أي جهة
اليوم, 11:32
ذكر تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) نشر، اليوم الأربعاء، أن 333 مليون طفل حول العالم مازالوا يعانون من الفقر المدقع، مشيرا إلى أن وباء كوفيد-19 أدى إلى تباطؤ شديد في المعركة الرامية لوضع حد للفقر في أوساط هذه الفئة العمرية.
في هذا السياق، خلص التقرير الصادر عن اليونيسف والبنك الدولي إلى أن الوباء أدى إلى رفع الفقر المدقع عن أقل بثلاثين مليون طفل عمّا كان متوقعا في السابق.
ونتيجة لذلك، ما زال طفل من كل ستة يعيش على أقل من 2,15 دولارا يوميا، بحسب التقرير.
وأفادت المديرة التنفيذية ليونيسف كاثرين راسل أن "الأزمات المتفاقمة من تداعيات كوفيد-19 والنزاعات والتغير المناخي والصدمات الاقتصادية عطّلت التقدّم وتركت ملايين الأطفال في فقر مدقع".
وتسدد استنتاجات التقرير ضربة لهدف الأمم المتحدة الطموح المتمثل بالقضاء على الفقر المدقع بحلول العام 2030.
وقال المدير العالمي للفقر والمساواة في البنك الدولي لويس فيليب لوبيز كالفا في بيان إن "عالما يعيش فيه 333 مليون طفل في فقر مدقع إذ يحرمون ليس من الاحتياجات الأساسية فحسب، بل كذلك من الكرامة والفرص أو الأمل، لا يمكن تحمّله بكل بساطة".
وخلص التقرير إلى أن 40 في المئة من الأطفال في أفريقيا جنوب الصحراء ما زالوا يعيشون في فقر مدقع، وهي أعلى نسبة في العالم.
وفاقمت مجموعة عوامل بينها النمو السكاني السريع وكوفيد-19 والكوارث المرتبطة بالمناخ الفقر المدقع في أوساط الأطفال في أفريقيا جنوب الصحراء في السنوات الأخيرة، وإن كانت باقي مناطق العالم تشهد تراجعا ثابتا.
ودعا البنك الدولي ويونيسف بلدان العالم لمنح أولوية للتعامل مع الفقر في أوساط الطفال وفرض سلسلة إجراءات تشمل توسيع برامج الإعانات المخصصة لهم.
وقالت راسل "لا يمكننا خذل هؤلاء الأطفال الآن.. إنهاء الفقر في أوساط الأطفال هو خيار مرتبط بالسياسات".
كان تقرير لمنظمة أوكسفام غير الحكومية المعنية بمكافحة الفقر ذكر في أبريل/ نيسان من سنة 2022، أن أكثر من 250 مليون شخص في كل أنحاء العالم، قد يقعون في براثن الفقر المدقع، مع جائحة كوفيد-19، وتزايد انعدام المساواة وارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب في أوكرانيا.
كما سبق لخبراء المناخ في الأمم المتحدة أن حذروا من أن التغير المناخي والطقس المتطرف يضران فعليًا بالاقتصاد العالمي، وقالوا عام 2022 إنه إذا استمر هذا الوضع من دون أي تحرك لتغييره فسيؤدي إلى وقوع ملايين آخرين في براثن الفقر ويرفع أسعار المواد الغذائية ويُحدث اضطرابًا في أسواق التجارة والعمل.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار