اليونسكو تقرر عدم إدراج البندقية على قائمة المواقع المهددة بالخطر

15-09-2023, 20:50

+A -A
الغد برس/متابعة  

أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، خلال اجتماعاتها المقامة في الرياض والمستمرة إلى غاية 24 من شهر سبتمبر أيلول، أنها لن تدرج مدينة البندقية الإيطالية ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، في خطوة اعتبرتها وزارة الثقافة الإيطالية "انتصارًا لإيطاليا والمنطق السليم".

خلافا لما أوصى به خبراء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) فقد قررت لجنة التراث العالمي التابعة لها والتي تضم 21 من الدول الأعضاء تمثّل الدول الـ195 الموقّعة على اتفاقية التراث العالمي، عدم إدراج البندقية وبحيرتها في قائمة التراث المهدد بالخطر". 

وذكر دبلوماسي لوكالة فرانس برس إلى أن "هذا القرار يأخذ في الاعتبار التقدم" الذي تحقق "في الأيام الأخيرة، ولا سيما استحداث نظام لإدارة تدفقات الزوار اعتبارا من عام 2024".

وكانت بلدية المدينة، قد أعلنت يوم الثلاثاء، تزامنا ومناقشة وضع البندقية في اجتماعات اليونسكو‏، عن فرض ضريبة قدرها 5 يوروهات على السياح الذين يرغبون في زيارة المدينة ليوم واحد، على أن يدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ بداية من العام المقبل.

ويهدف هذا الإجراء الذي أقره مجلس بلدية البندقية التي تعاني بسبب موجات السياحة الجماعية، إلى ثني الزوار الوافدين ليوم واحد عن المساهمة في ازدحام المدينة المشهورة بأعمالها الفنية وجسورها وقنواتها.

وأعرب وزير الثقاقة الإيطالي جينارو سانجوليانو عن ارتياحه لقرار اليونسكو المتضمن عدم وضع البندقية على قائمة التراث المهدد بالخطر ووصف القرار بأنه"انتصار لإيطاليا والمنطق السليم". 

ورغم ذلك لن تصبح البندقية في منأى عن التصنيف السلبي بشكل نهائي، إذ كررت اللجنة مخاوفها "من التحديات الكبيرة التي لا تزال تتعين مواجهتها للحفاظ على الموقع بشكل سليم، وخصوصاً تلك المتعلقة بالسياحة الجماعية ومشاريع التنمية وبالتغيّر المناخي"، مشددة على ضرورة "تحقيق المزيد من التقدم".

وطلبت اللجنة من إيطاليا "دعوة بعثة استشارية من مركز التراث العالمي (...) وتقديم تقرير في الأول من شباط/فبراير 2024، بغية درس وضع الحفاظ على الموقع مجدداً خلال الدورة السادسة والأربعين للجنة خلال صيف سنة 2024".

ويأتي الضوء الأخضر لهذا الإجراء في وقت أوصت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في نهاية تموز/يوليو الماضي بوضع مدينة البندقية على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، معتبرة أن إيطاليا اتّخذت حتى الآن إجراءات "غير كافية" لمكافحة تدهور الموقع.

وظلت البندقية تؤجل اتخاذ تدابير جذرية لسنوات، ولا سيما اعتماد مبدأ الحجوزات الإلزامية وتحديد حصص على عدد الوافدين إلى المدينة للجم تدفق ملايين السياح إلى الوسط التاريخي المتخم بالزوار.

ولفت خبراء يونسكو إلى أن "التنمية المستمرة (في البندقية) وتأثيرات تغير المناخ والسياحة الجماعية تهدد بإحداث تغييرات لا رجعة فيها في القيمة العالمية الاستثنائية" للمدينة.

وتأسست البندقية في القرن الخامس وأصبحت قوة بحرية كبيرة في القرن العاشر، وتمتد على 118 جزيرة صغيرة، وأدرجت على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1987.

وتعد هذه المدينة السياحية واحدة من أكثر المدن استقطاباً للسياح حول العالم، إذ يصل عدد نزلاء الفنادق فيها خلال مواسم الذروة إلى 100 ألف سائح، ناهيك عن عشرات آلاف الزوار يومياً، وهو عدد كبير مقارنة بعدد سكان وسط المدينة البالغ 50 ألف نسمة وهو في تراجع مستمر.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار