مكتب السوداني يكشف تفاصيل الاتصال الهاتفي مع بوتين
أمس, 13:42
أدى نظام الري غير الفعال الذي يبلغ عمره 8000 عام إلى جانب سوء الإدارة إلى تفاقم آثار الجفاف ونفوق الماشية والمحاصيل في العراق
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير، ترجمته "الغد برس" ذكرت فيه أن "العراق هو خامس دولة معرضة لأزمة المناخ، وهي أيضًا دولة غنية بالنفط تجني 10 مليارات دولار من العائدات الشهرية وسط ارتفاع الأسعار، لكن الفساد منتشر، وفشلت الحكومات المتعاقبة في الاستعداد لما يحذر الخبراء من أنه قادم".
وأضاف التقرير إن " القطاع الزراعي في العراق واجه عقودًا من التدهور بسبب الصراع ونقص الاستثمار والتدفئة العالمية، مع تقلص هوامش المزارعين بسبب ارتفاع تكلفة المدخلات والواردات الزراعية الرخيصة".
وبحسب التقرير، فإن "بدلاً من تحديث القطاع ، قالت الحكومة العراقية إنها ستخفض الأراضي الزراعية بمقدار النصف هذا العام استجابةً للجفاف ، وهي ضربة موجعة لقطاع يوظف 18٪ من السكان".
وتابع، "أدى نقص المياه إلى تفاقم التوترات القديمة على طول قناة الري بين المزارع ، مع اتهامات بتحويل مياه أكثر مما هو عادل، ويقول مزهر البالع من العمر 35 عاماً، الذي تعاني مزرعته من نقص في البخار: "لا توجد رقابة من قبل الحكومة لفرض عقوبات على أولئك الذين يفرطون في استخدام المياه".
ولفت التقرير الى أن "المسؤولون لا ينظرون إلى مستقبل البلاد، يقول نذير الأنصاري ، مهندس مياه عراقي وأستاذ في جامعة لوليا السويدية: "كل ما يهمهم هو مدى استفادتهم من المناصب التي يشغلونها". "الأشخاص الذين تولوا وزارة المياه ليس لديهم خبرة".
يتنبأ بحث الأنصاري أن هطول الأمطار في العراق سينخفض بنسبة 15-20٪ هذا القرن ، مما يقلل المياه في نهري دجلة والفرات بنسبة تصل إلى 73٪ ، مع تداعيات خطيرة على مستويات المياه الجوفية.
وتتدفق مياه الري في العراق عبر شبكة من القنوات المفتوحة ، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التبخر في الصيف ، عندما تتجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية، يتم تبديد المزيد من المياه عندما تصل إلى الحقول ، حيث يستخدم المزارعون تقنيات الفيضانات المهدرة بدلاً من الري بالتنقيط أو الرش الأكثر دقة.
ونزح عشرات الآلاف من الناس في أنحاء جنوب العراق بسبب ندرة المياه، وتوجه الكثيرون إلى مدن مزدحمة حيث أثار نقص الوظائف والخدمات الاضطرابات.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار