صحيفة سعودية: الأبواب توصد في لبنان تحسباً لما قد يعلنه نصر الله.. والعالم يترقب

2-11-2023, 21:03

+A -A
الغد برس/ متابعة 
قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إن كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله المقررة يوم غد الجمعة "قد تغير معادلات الحرب" الجارية منذ أسابيع بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الكيان الإسرائيلي المدعوم أميركياً.
وبحسب الصحيفة وتابعتها "الغد برس"، أغلق مالكو مؤسسات ومحال ومدارس في بيروت الأبواب تحسباً لاحتمال إعلان نصر الله دخول الحزب في المعركة.
وتقول "الشرق الأوسط" إن الكلمة المنتظرة من حسن نصر الله يوم الجمعة تحظى باهتمام وترقب واسعين ليس لبنانياً فقط بل في إسرائيل والمنطقة وأوسع من ذلك، وهي تأتي بعد تساؤلات عن مبررات غيابه الإعلامي رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء الحرب على غزة.
وأضافت أن حزب الله قد عمل على التمهيد إعلامياً لهذه الكلمة، وأخذت المواقع المتصلة به تنشر لقطات لنصر الله في أوضاع مختلفة، إما وهو يسير في مقره، وإما وهو يراجع بعض النصوص ويضع ملاحظاته عليها.
كما تم تسريب نص بخط يد نصر الله يوجه تعليمات إلى الحزبيين بكيفية التعامل مع تشييع القتلى الذين يسقطون للحزب في جنوب لبنان واعتبارهم "شهداء على طريق القدس". وقد سقط للحزب في هذه المعارك ما يقارب الخمسين مقاتلاً.
وذكرت الصحيفة السعودية، أنه "ربما منذ حرب إسرائيل وحزب الله في تموز 2006 لم يكن لكلمة نصر الله مثل هذا الاهتمام، مع ضرورة التذكير بأن المواجهة في ذلك الوقت كانت محصورة بجبهة لبنان الجنوبية مع إسرائيل".
وعدت "دخول حزب الله المعركة الحالية، إذا تم الإعلان عنه وتجاوز المناوشات الحالية المضبوطة الوتيرة عبر الحدود، عاملاً يمكن أن يغير معادلات الحرب، كما سيؤدي بالتأكيد إلى أضرار واسعة بالبنية التحتية في مختلف القطاعات اللبنانية، التي تقف أصلاً على حافة الانهيار.
وأكدت أن من هنا جاء الترقب الواسع وسعي الدبلوماسيين الغربيين في بيروت لمحاولة معرفة موقف الحزب من توسيع مشاركته في الحرب.
 
ولفتت الصحيفة إلى أنه "لوحظ الخميس تسابق مؤسسات ومدارس وشركات إلى الإعلان عن الإقفال وتوقف أعمالها ظهر يوم الجمعة، قبل كلمة نصر الله المتوقعة الساعة الثالثة بعد الظهر، في إطار التحسب لما يمكن أن تتضمنه وفيما لوحظ تحفّظ وسائل الإعلام القريبة من حزب الله أو الناطقة باسمه عن تسريب أي إشارة إلى ما يمكن أن تتضمنه كلمة نصر الله".
وتابعت "على رغم التكتم الإعلامي لوسائل الإعلام القريبة من الحزب، يتم تداول معلومات تشير إلى توجه نصر الله إلى التأكيد أن المعركة الجارية هي بالدرجة الأولى معركة حركة حماس، وهي التي تقرر حاجات الانخراط فيها ودرجة الانخراط، من دون إغفال الانتقادات المنتظرة للدول الداعمة لإسرائيل في هذه المعركة".
وتابعت "من غير الواضح كيف سيتعامل نصر الله مع المناخ السائد في لبنان على نطاق واسع، على الصعيدين الحكومي والشعبي، بما في ذلك من جهات حليفة للحزب، مثل التيار الوطني الحر الذي يدعو إلى ضرورة تجنيب لبنان الانزلاق إلى الحرب، لما لذلك من ذيول كارثية في ظل أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية المنهارة".
وأشارت "الشرق الأوسط" إلى أن كلمة نصر الله تترافق، اليوم، مع ما تسرّب عن وجود إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في بيروت، والدلالات المهمة لهذه الزيارة في إطار المعركة الدائرة حالياً في غزة. 
وذكرت "كما تأتي كلمة نصر الله في أعقاب مواقف لبعض قادة حركة حماس السابقين مثل خالد مشعل وموسى أبو مرزوق، حملت عتباً على حزب الله؛ لعدم انخراطه أكثر في القتال".
وقالت "مع أن الحزب آثر الصمت حيال هذه المواقف فقد علم أن القياديَّين المذكورين تبلغا انزعاجاً من هذه المواقف من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس".
 وتولى نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، التصريح أن الحزب يشغل الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، ولولا ذلك لكانت الفرق الإسرائيلية المرسلة إلى الجنوب تشارك في الحرب على قطاع غزة.

كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار