تقرير فرنسي: نشوء مدن جديدة في جنوب العراق بسبب تغير المناخ

29-11-2023, 12:30

+A -A
الغد برس/ترجمة

أفاد تقرير فرنسي، اليوم الأربعاء، بنشوء مدن جديدة في جنوب العراق بفعل الهجرة من الأرياف المرتبطة بالتغير المناخي والجفاف.

وعرض التقرير الذي أوردته "فرانس برس" وترجمته "الغد برس"، قصة فلاح كان يعيل أطفاله العشرة من عمله في الزراعة في ريف الناصرية لكن انحسار الجفاف اضطره إلى النزوح إلى داخل المدينة ليعمل في بناء المنازل بأجرة يومية وانضم إليه أخيه حيث تعرض لإصابات نتيجة العمل المجهد وهو الآن يعاني الفقر.

وذكر تقرير للمنظمة الدولية للهجرة أنه بحلول منتصف سبتمبر/أيلول الماضي "لا تزال 21,798 أسرة (130,788 فرداً) نازحة بسبب ظروف الجفاف في 12 محافظة" في وسط وجنوب العراق..

وأشار التقرير الفرنسي إلى أن "تزايد زحف المناخ غير المضياف" على الأراضي الزراعية في وسط وجنوب العراق وموجات النزوح بسببه أدى إلى نشوء أحياء جديدة داخل تلك المحافظات تفتقر للخدمات.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن 74% من لاجئي المناخ يستقرون في المناطق الحضرية.

ونقل التقرير عن نائب محافظ ذي قار المكلف بالتخطيط غسان الخفاجي، قوله إن "هجرة داخلية كبيرة" تحصل في المحافظة بسبب نقص المياه  وفي غضون خمس سنوات، "تم بناء 3200 وحدة سكنية في ضواحي مدينة" الناصرية، نتيجة النزوح الجماعي من الأهوار الجنوبية الشهيرة في العراق، والتي تعرضت لهجوم من الجفاف..

وأضاف الخفاجي أن تلك المنازل يسكنها "ما بين 20 ألف و25 ألف نسمة"، مبيناً أن "هذه الهجرة الداخلية وضعت ضغوطا إضافية على التوظيف، حيث يعاني شبابنا بالفعل من بطالة كبيرة".

وأشار التقرير إلى أن "العراق عانى من عقود من الصراع، وأدى الفساد إلى تآكل الإدارة العامة، وأن المراكز الحضرية ليست أفضل حالا من الريف".

ونقل عن توماس ويلسون المتخصص في المناخ والمياه في المجلس النرويجي للاجئين قوله إن المدن "محدودة بالفعل في قدرتها على توفير الخدمات الأساسية لسكانها الحاليين بسبب البنية التحتية المحدودة والقديمة ونقص التمويل".

وأضاف أن "الاتجاهات في التنقل من الريف إلى المدن تضع عبئا إضافيا على البنية التحتية الفاشلة".

وأوصى بـ "خطط إدارة الموارد والحوكمة الفعالة والاستثمار" لصالح المناطق التي يأتي منها النازحون، في إطار "سياسة الحد من الهجرة القسرية والتخفيف منها ".

وفي نيسان الماضي أشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة إلى خطر "الاضطرابات الاجتماعية" بسبب العوامل المناخية.

وقال التقرير إن "الفرص الاقتصادية المحدودة المتاحة للشباب في المناطق الحضرية المزدحمة تزيد من خطر تعزيز مشاعر التهميش والإقصاء والظلم".

وأضاف أن "هذا يمكن أن يؤجج التوترات بين المجموعات العرقية والدينية المختلفة أو يزيد المظالم تجاه مؤسسات الدولة".



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار