بورصة "وول ستريت" تحقق مكاسب قياسية

سجلت وول ستريت مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، في أطول رحلة صعود أسبوعية في أربع سنوات وسط توقعات بأن تتمكن الولايات المتحدة من تجنب الركود، رغم بقاء معدلات الفائدة عند أعلى مستوياتها في نحو عقدين من الزمن.

وأنهت مؤشرات الأسهم الأميركية جلسة الجمعة، على ارتفاع مدعومة بمكاسب قوية لأسهم إنفيديا وميتا بلاتفورمز بعد تقرير للوظائف في الولايات المتحدة عزز تفاؤل المستثمرين بشأن هبوط سلس للاقتصاد.

وسجل المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أعلى مستويات إغلاق منذ أوائل 2022.

وقلص المستثمرون رهاناتهم على قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بخفض أسعار الفائدة في مارس بعد أن أظهر تقرير لوزارة العمل زيادة الوظائف غير الزراعية بمقدار 199 ألف وظيفة في نوفمبر مقابل توقعات عند 180 ألف وظيفة.

وتراجع معدل البطالة إلى 3.7 بالمئة فيما ارتفع متوسط الدخل 0.4 بالمئة على أساس شهري مقابل توقعات بنمو بنسبة 0.3 بالمئة.

وتتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه الأسبوع المقبل، وفقًا لأداة CME FedWatch. ومع ذلك، فإن أسعار العقود الآجلة تشير الآن إلى أن المتداولين يتوقعون في الغالب أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في مايو، بعد شهرين من اجتماع مارس الذي كان يراهن عليه العديد من المستثمرين في الأيام الأخيرة.

وقال رونالد تيمبل، كبير استراتيجيي الأسواق في لازارد: "إن القوة المستمرة في سوق العمل هي اختبار واقعي للمستثمرين الذين قاموا بتسعير ما يصل إلى 125 نقطة أساس لتخفيضات أسعار الفائدة في عام 2024".

ومع ذلك، أضاف تيمبل، أن البيانات "تشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقدم سيناريو معتدل لخفض التضخم دون الركود وهو أفضل نتيجة للأصول الخطرة".

من جانبه، يرى ستيوارت كول، كبير الاقتصاديين في "إكيتي كابيتال": "إن انخفاض معدل البطالة على وجه الخصوص سيخفف أي مخاوف بشأن الركود، ومع ارتفاع الرواتب والأرباح، فإن سرد "الهبوط الناعم"  سيقى في تصاعد إلى حد كبير".

"من المرجح أن يشهد التقرير قيام بعض أولئك الذين يتوقعون خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي مبكرًا العام المقبل بإعادة تقييم مواقفهم"، بحسب ستيوارت كول.

تحركات الأسواق

وفي ختام تداولات الجمعة، صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 18.44 نقطة أو 0.40 بالمئة ليغلق عند 4604.03 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 60.94 نقطة أو 0.42 بالمئة إلى 14400.93 نقطة، فيما ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 119.42 نقطة أو 0.33 بالمئة ليغلق عند 36236.80 نقطة.

وعلى مدار الأسبوع، ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.21 بالمئة، وهي المرة السادسة على التوالي التي يسجل فيها مكاسب أسبوعية، وهي أطول سلسلة له منذ نوفمبر 2019.

ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.01 بالمئة لهذا الأسبوع، مسجلا أيضا مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، وهي أطول سلسلة له منذ فبراير 2019.

وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.69 بالمئة خلال الأسبوع الماضي.

لكن لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضًا بنسبة 4 بالمئة عن أعلى مستوى إغلاق له في أواخر عام 2021، بينما لا يزال مؤشر ناسداك منخفضًا بنسبة 10 بالمئة عن أعلى مستوى تاريخي له في نفس التوقيت.

كلمات مفتاحية :