التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
في لحظة محورية للأزمة الأوكرانية، نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرًا عن مواجهة الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطًا متزايدة لإعادة تقييم إستراتيجياته، بدلًا من مجرد إلقاء الخطابات، مع تضاؤل الدعم للمساعدات الأمريكية واقتراب الانتخابات الرئاسية.
فخلال خطاب ألقاه مؤخرًا من البيت الأبيض، حث الرئيس بايدن الكونغرس على إعطاء الضوء الأخضر للمساعدات الأمريكية لأوكرانيا، مستخدمًا تكتيكات مختلفة للتأثير على الآراء، إذ أوضح الفوائد الاقتصادية المحلية المترتبة على الإنفاق العسكري، وشدد على العواقب المترتبة على عدم مساعدة أوكرانيا على الأمن القومي، بل واتهم الجمهوريين في الكونغرس بمساعدة مصالح بوتين عن غير قصد، وفق الصحيفة البريطانية.
وقالت "الغارديان" إنه على الرغم من هذه الجهود، صوّت كل عضو جمهوري في مجلس الشيوخ ضد مشروع قانون يقترح زيادة المساعدات لأوكرانيا، وهو ما يمثل انتكاسة كبيرة لبايدن، لافتة إلى أن هذا الرفض يسلط الضوء على تصاعد تسييس مساعدات أوكرانيا في الولايات المتحدة، وينذر بقضية مثيرة للجدل في الحملة الرئاسية المقبلة.
وأوضحت أن هذا الخلاف يصل إلى منعطف حرج بالنسبة لأوكرانيا، فعلى الرغم من التوقعات الكبيرة بشن هجوم مضاد في عام 2023، واجهت البلاد تقدمًا عسكريًّا ضئيلًا وتراجعًا في الدعم الغربي، كما أنها تتوقع هجمات روسية متزايدة.
وأكدت الصحيفة أن هذه التحديات تتفاقم بسبب تحويل الاهتمام والموارد الأمريكية نحو الحرب في غزة، إلى جانب النزاعات الداخلية الناشئة بين القيادة الأوكرانية كما يتضح من التسريبات الإستراتيجية في وسائل الإعلام.
ومع ذلك، فإن العديد من هذه التحديات كانت متوقعة قبل أشهر، إذ إن الضجر الذي شعر به الرأي العام الأمريكي بعد التدخلات المطولة في العراق وأفغانستان، جعل من الدعم المستمر للصراع الذي لم يتم حله في أوكرانيا أمرًا غير محتمل، وفق التقرير.
وتابع: "علاوة على ذلك، فإن الانكماش الاقتصادي العالمي جعل من غير المعقول بالنسبة لحلفاء أوكرانيا إعطاء الأولوية للاستثمارات الدفاعية لتلبية احتياجاتها الملحة من الذخيرة والمعدات".
ولفت التقرير إلى ما كشفت عنه صحيفة "واشنطن بوست" مؤخرًا، والذي بيّن أوجه القصور الكبيرة في تنفيذ إستراتيجية القوات الأوكرانية خلال الحملة، حيث ساهم الخلاف بين وجهات النظر الإستراتيجية الأمريكية والأوكرانية، والقرارات التكتيكية المعيبة التي اتخذتها القيادة الأوكرانية، والدفاعات الروسية القوية على نحو غير متوقع، في الوصول إلى طريق مسدود.
وتدور المخاوف المباشرة حول التمويل الأمريكي، إذ قد يؤدي رفض الكونغرس الموافقة على الإنفاق الإضافي إلى تحويل المسؤولية إلى الدول الأوروبية، التي يشعر بعضها بقلق متزايد إزاء التكاليف المتصاعدة لدعم أوكرانيا، وفق "الغارديان".
وقالت إن وجود خطة بديلة معقولة أمر ضروري لإدارة بايدن، بغض النظر عن الموافقات على التمويل الإضافي، حيث من الممكن أن ترسي الحوارات مع موسكو، والمناقشات الصريحة مع كييف والحلفاء الأوروبيين، إلى اقتراح نهاية للحرب.
وأكدت الصحيفة أهمية السرد المتجدد، فبدلًا من التركيز فقط على مساعدة أوكرانيا في استعادة الأراضي، يمكن التحول نحو تصوير ذلك على أنه حرب دفاعية لأوكرانيا، ونكسة إستراتيجية لروسيا، ما سيوفر نهجًا أقل مثالية، لكنه أكثر واقعية؛ لأنه يمكن أن يمنع الخسائر الأوكرانية، ويضع إدارة بايدن في مفاوضات هدنة محتملة بعد انتخابات عام 2024.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار