التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
انتقدت صحيفة "يسرائيل هايوم"، اليوم الإثنين، ما رأت أنها محاولات من جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن للتدخل في القرارات السياسية للكيان الإسرائيلي، وذكرت أنه يريد أن يبدو أنه هو من يُشكِّل حكومة الكيان ومن يسقطها.
وتابعت الصحيفة العبرية بالقول، أن "بايدن غير راضٍ عن تشكيلة الحكومة الإسرائيلية، ويريد إخراج الجناح المتطرف منها، وبالتحديد وزراء ونواب الصهيونية الدينية، الذين يمثلون قطاعا كبيرا ومهما من الجمهور، كما أن قسما مهما من الجنود الذين يقاتلون في غزة ينتمون إليها".
وأشارت إلى أنه "على الرغم من هذا التدخل، فإن تيارات الوسط واليسار تحلت بالصمت، ويبدو أنها راضية عن التدخل الأمريكي وضرب السيادة الإسرائيلية".
ووصفت الصحيفة الطلب الأمريكي، بشأن ضرورة تغيير المكونات المتطرفة في الحكومة، بأنه تصعيد في العلاقات بين البلدين، إذ تتعامل واشنطن مع تل ابيب وكأنها واحدة من جمهوريات الموز في أمريكا الجنوبية، ترأسها حكومة دُمى، ويخضع قادتها العسكريون لوزارة الدفاع الأمريكية.
وتابعت أنه لو كان المجتمع السياسي الإسرائيلي معافَى لكان الموقف الأمريكي قد أثار فضيحة، ولكانت الصحف العبرية قد هرعت للدفاع والتحذير من ضرب السيادة الإسرائيلية ولمهاجمة معارضي الحكومة، لكن حالة اللامبالاة تؤشر إلى أن موقف واشنطن كأنه أمر طبيعي، فهي التي تشكل الحكومات الإسرائيلية وتفككها.
ونوهت، على لسان الباحث في معهد بن غوريون للبحوث الإسرائيلية والصهيونية آفي بارئِيلي، إلى أنه "من المقلق رؤية تدخل زعيم دولة أخرى في انتخاب ممثلي بلد آخر وفق مصالحه"، داعيًا إلى رد قاطع
وأشار بارئيلي إلى أنه "حتى لو كانت مواقف إسرائيل بشأن اليوم التالي للحرب قريبة من مواقف بايدن، فإن تدخل الرئيس الأمريكي من أجل التأثير على القرارات الإسرائيلية "غير شرعي".
ومضى قائلًا إنه "ربما يُسمَح لحليفة إسرائيل الكبرى التأثير على منظومة صناعة القرار، مثلما تفعل إسرائيل في واشنطن هي الأخرى، لكن ما يباشره بايدن حاليًا "يعد غير شرعي وعملا لا ينم عن صداقة".
وأوضح أن "التحالف بين دولة عظمى وبلد صغير مثل إسرائيل "يمكنه أن يبقى حتى ولو حدث صدام بين المواقف، ولكن على واشنطن احترام الديمقراطية الإسرائيلية".
وقال إن "سر غياب الرد الإسرائيلي على التدخل "الفج" من جانب بايدن هو الخطوات السلبية التي يقوم بها تيار الوسط واليسار في إسرائيل
ورأى بارئيلي أن "التجربة تؤكد أن إستراتيجية اليسار والوسط، السياسية والعسكرية الرامية للوصول للسلطة وتشكيل الحكومة أثبتت فشلها".
وأشار إلى أن "الصراع بين اليسار واليمين الإسرائيليين حول الإصلاحات القضائية وما أفرزه من احتجاجات "خلق أملًا لدى هذا اليسار بأن تعمل واشنطن على فرض إستراتيجيته السياسية والعسكرية الفاشلة".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار