عضو بالإطار يحدد موعد التصويت على قوانين السلة الواحدة
أمس, 20:10
الغد برس / بغداد
وصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الثلاثاء، الهجوم الذي تعرضت له القوات الأميركية في قاعدة حرير بمحافظة أربيل بواسطة طائرات مسيرة، بأنه "الأكثر خطورة حتى الآن".
وتعرضت القاعدة الواقعة قرب مطار أربيل الدولي بإقليم كردستان لهجوم بطائرات مسيرة مفخخة، في ساعة متأخرة من يوم أمس الاثنين، وهو ما خلّف إصابات وعطل العمل في المطار، وفقا لما أعلنه الجيش العراقي.
ورداً على الهجوم، شنت الولايات المتحدة هجوماً على مواقع عسكرية في محافظة بابل.
وقال مجلس الأمن القومي الأميركي: "في وقت مبكر من صباح اليوم، في شمال العراق، تم استهداف أفراد عسكريين أميركيين بطائرة مسيرة بدون طيار"، لافتة إلى أن الهجوم أدى إلى إصابة 3 جنود، أحدهم في حالة خطيرة.
وأوضح أنه "تم إطلاع الرئيس (جو) بايدن على الفور على الهجوم هذا الصباح، وأمر وزارة الدفاع بإعداد خيارات الرد ضد المسؤولين. ثم تم تقديم هذه الخيارات إلى الرئيس خلال مكالمة هاتفية بعد ظهر اليوم مع وزير الدفاع (لويد) أوستن وأعضاء فريق الأمن القومي التابع للرئيس".
واستطرد البيان: "خلال تلك المكالمة، وجه الرئيس بشن ضربات ضد 3 مواقع تستخدمها كتائب حزب الله والجماعات التابعة لها، وركزت بشكل خاص على أنشطة الطائرات بدون طيار".
وعلى إثر ذلك، أصدرت الحكومة العراقية، بياناً غاضباً بعد القصف الأميركي في محافظة بابل، معتبرة إياه "فعلاً عدائياً واضحاً، فيما حذرت من ارتداداته على "التفاهمات" بين بغداد وواشنطن الرامية لـ"إنهاء وجود التحالف الدولي".
وقالت الحكومة في بيانها إنها تتعامل "عبر قواتها الأمنية بكل صنوفها ومؤسساتها الدستورية وسلطاتها القانونية كافة، بحزم إزاء قيام بعض العناصر بالاعتداء على مقارّ البعثات الدبلوماسية الأجنبية أو الأماكن التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون من الدول الصديقة، وقد سبق أن تمّ تشخيص هذه الاعتداءات على أنها أعمال عدائية تمسّ بسيادة الدولة العراقية، ومن غير المقبول أن تُرتَكب وفق أي ظرف كان أو تحت أي مسمى أو مبرر".
وأضافت أنه "في الوقت نفسه، تدين الحكومة العراقية ما جرى فجر اليوم الثلاثاء 26- كانون الأول- 2023، من استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأمريكي تحت عنوان الرّد، وأدى إلى استشهاد منتسب وإصابة 18 آخرين بضمنهم مدنيون، وهو فعل عدائي واضح، وغير بنّاء، ولا يصبّ في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد، في بسط الأمن والاستقرار، ويعمل بالضدّ مما هو معلن من رغبة الجانب الأمريكي في تعزيز العلاقات مع العراق".
وأكدت أن "هذه الخطوة تسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وستعمل على تعقيد سبل الوصول إلى تفاهمات عبر الحوار المشترك لإنهاء وجود التحالف الدولي، وهي، قبل كل شيء، تمثل مساساً مرفوضاً بالسيادة العراقية".
وتابعت: "لقد نجحت قواتنا الأمنية في بسط الأمن والاستقرار بربوع بلادنا، وتحقق الانتصار على عصابات داعش الإرهابية، التي لم تعد تشكل تهديداً للأمن الوطني العراقي، وبالتالي فإن المحافظة على ثمار هذا الانتصار من صلب أولوياتنا الأمنية والستراتيجية، ولن نسمح لأي طرف بالمساس بما تحقق وترسّخ عبر آلاف التضحيات الغالية".
كلمات مفتاحية :