صدفة أم تعمد.. غوارديولا يفرغ السيتي من نجوم أفريقيا

4-01-2024, 21:40

+A -A

الغد برس/متابعة 

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق النسخة رقم 34 من كأس الأمم الأفريقية، والتي ستقام في كوت ديفوار في الفترة من 13 كانون الثاني/يناير حتى 11 شباط/فبراير 2024.

وتمثل كأس الأمم الأفريقية صداعًا في رأس الأندية الأوروبية، التي تفقد أبرز لاعبيها في منتصف الموسم لفترة قد تصل إلى الشهر.

وانتقد العديد من المدربين موعد البطولة مطالبين بضرورة نقلها إلى الصيف، ولكن كانت هناك صعوبات في تنفيذ ذلك بسبب الطقس في القارة الأفريقية.

ومع الأزمات التي تواجهها الأندية الأوروبية في هذا الشأن، يبدو أن الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، وجد الحل للهروب من تلك المشكلة.

انتقادات كبيرة

تعرض بيب جوارديولا للعديد من الانتقادات السابقة من أساطير الكرة الأفريقية بشأن عنصريته تجاههم.

وقال الإيفواري يايا توريه لـ"فرانس فوتبول" في عام 2018: "يصر (جوارديولا) على عدم وجود مشاكل لديه مع اللاعبين أصحاب البشرة السمراء، ولكن في الحقيقة دائمًا ما تجد مشاكل بينه وبين الأفارقة في أي مكان يذهب إليه ولكنه لن يعترف بذلك، وفي اليوم الذي سيشرك فيه 5 لاعبين في التشكيل الأساسي من الأفارقة، سأرسل له كعكة".

وأتت تلك التصريحات بعدما رحل توريه عن برشلونة في عام 2010، عندما كان جوارديولا مدربًا للبرسا، كما لم يجد الإيفواري مرة أخرى مكان له تحت قيادة بيب في مانشستر سيتي.

وعلى الرغم من اعتذار توريه عن تلك التصريحات، إلا أنها لم تكن المرة الأولى التي يتعرض فيها جوارديولا لهجوم من اللاعبين الأفارقة.

وقبل توريه كان هناك هجومًا لاذعًا من قبل الكاميروني صامويل إيتو، الذي عمل تحت قيادة المدرب الإسباني في برشلونة موسم (2008- 2009).

وصرح إيتو في عام 2014، أن جوارديولا أخبره بحاجته للانتقال لأوزبكستان وأنه سيجرده من القميص رقم 9، وهو ما اعتبره إيتو "قلة احترام له".

وعلى الرغم من فتور العلاقة بينهما، سجل صامويل إيتو 30 هدفًا في موسمه الأخير الذي توج خلاله بالثلاثية رفقة برشلونة، قبل أن يرحل لإنتر.

كما عانى رياض محرز تحت قيادة جوارديولا كثيرًا في مانشستر سيتي، حيث في كل مرة كان يتألق فيها النجم الجزائري، كان يجد نفسه على مقاعد البدلاء في المباراة التالية.

ومن النجوم الأفارقة أيضًا الذين عملوا مع جوارديولا كان المدافع المغربي مهدي بن عطية، والذي وصفه بأنه أفضل مدرب في العالم خططيًا، ولكنه انتقد علاقته السيئة باللاعبين.

ومع الأسماء السابق ذكرها، لم يشرف جوارديولا في مسيرته التدريبية على لاعبين أفارقة آخرين سوى كيليتشي إيهيناتشو الذي لم يحظى بفرصة كبيرة في مانشستر سيتي، إضافة إلى ساديو كيتا في برشلونة.

صدفة أم تعمد

بعد رحيل محرز في الصيف الماضي لصفوف الأهلى السعودي، لا يتواجد في مانشستر سيتي أي لاعب أفريقي، وبالتالي لن يتأثر بمنافسات الكان مثل باقي الأندية الإنجليزية الأخرى.

بينما سيغيب عن الأندية المنافسة للسيتي على القمة العديد من الأسماء، فهناك محمد صلاح رفقة ليفربول ومحمد النني في آرسنال وسفيان أمرابط وأماد ديالو وأندريه أونانا من مانشستر يونايتد ويفيس بيسوما وبابي سار من توتنهام.

فهل عدم تواجد أي لاعب أفريقي في صفوف السيتي هذا الموسم يعد صدفة أم تعمد من جوارديولا لتجنب الأزمة المتكررة إضافة إلى ما أثير من قبل بشأن ضعف علاقته باللاعبين الأفارقة؟

 




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار