تقرير سعودي: صراع زعماء القوى السنية العراقية على النفوذ جعلهم "ألعوبة"

9-01-2024, 20:02

+A -A
الغد برس/متابعة

أفاد تقرير صحفي سعودي، اليوم الثلاثاء، بأن الخلافات الشخصية والتنافس على النفوذ بين زعماء الكتل السياسية السنية ومنها قضية منصب رئيس البرلمان الشاغر حالياً "يفتح الباب أمام القوى الأخرى للتلاعب بهم".

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" وتابعتها "الغد برس"، أن "الخلافات السياسية منعت القوى العراقية من عقد اجتماع كان مقرراً، اليوم (الثلاثاء)، لحسم مسألة اختيار الرئيس الجديد للبرلمان والمضي في عقد جلسات الفصل التشريعي الجديد".

وقال النائب عامر الفايز، وهو رئيس كتلة تصميم البرلمانية، في مؤتمر صحافي اليوم إن "هيئة رئاسة البرلمان حددت السبت المقبل موعداً لعقد أولى جلسات الفصل التشريعي الجديد بدلاً من اليوم (الثلاثاء)".

وأضافت، أنه "عدا حديث الفايز عن تأجيل انعقاد البرلمان، لم تصدر الرئاسة أي توضيح رسمي بشأن الموضوع، لكن النائب بدا متفائلاً في حديثه مع الصحافيين حين أكد أن البرلمان حدد فقرة اختيار رئيس جديد، بديلاً للرئيس المقال محمد الحلبوسي، على رأس جدول أعمال السبت".

وتابعت أن "اختيار رئيس جديد للبرلمان وتحول إلى حلبة منافسة مفتوحة بين القوى السياسية، بعدما فشلت في عقد جلسة لانتخابه ثلاث مرات منذ 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي".

وذكرت "الشرق الأوسط"، أنه "في مقابل هذه التصريحات بشأن الاتفاق على كل شيء، أبلغ نائب آخر في البرلمان أن القوى السياسية فشلت في التوصل إلى تسوية للخلافات القائمة بشأن بديل الحلبوسي، ما منع البرلمان من إطلاق أعماله في الموعد المحدد".

ونقلت عن النائب الذي فضل عدم ذكر اسمه أن "ملفات بديل الحلبوسي ومفاوضات اختيار المحافظين والموقف من قوات التحالف الدولي أصبحت متداخلة مع بعضها في المشاورات التي تجريها القوى السياسية الآن".

ورجح النائب، وفق الصحيفة أن "تسرع المصادقة على نتائج الانتخابات المحلية عجلة المفاوضات، وقد نعقد الجلسة خلال أيام، مشيراً إلى أن "عقد الجلسة الأولى للفصل التشريعي الجديد كان أمراً صعباً في ظل التناقضات الحادة في المشهد العراقي".

وقالت "الشرق الأوسط"، إن "كثيرين يعتقدون أن الحلبوسي، المعروف بقدرته على المناورة، تمكن من اللعب على تناقضات «الإطار التنسيقي»، حتى بعد إبعاده من البرلمان، فيما حافظ على تحالفه مع زعيم تحالف السيادة خميس الخنجر الذي سيخوض معه انتخابات مجالس المحافظات".

وأردفت أن "القوى السنية لم تتمكن من الاتفاق على مرشح واحد لرئاسة البرلمان طوال الفترة التي تلت إقالة رئيسه السابق محمد الحلبوسي خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي"، كما أخفقت "القوى الشيعية في التوافق على المرشح السني الذي يمكن التصويت عليه من بين نحو 7 مرشحين".

أبرز 3 مرشحين

وتابعت الصحيفة السعودية أنه "رغم أن سبعة مرشحين ما يزالون مدرجين على لائحة التنافس، لكن التنافس ينحصر من الناحية العملية بين سالم العيساوي من حزب السيادة بزعامة خميس الخنجر، وشعلان الكريم من حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي، ومحمود المشهداني من حزب عزم بزعامة مثنى السامرائي".

ولفتت إلى أن "خلافات شخصية وتسود بين قادة الكتل السنية في إطار نزاعها على الزعامة والنفوذ، ما يفتح الباب أمام الأطراف السياسية الأخرى للتلاعب بها، لا سيما من الإطار التنسيقي".

ونقلت عن نائب قوله إن "الكتل السنية حتى لو اتفقت على مرشح واحد فإنها تحتاج الى إقناع كل قوى الإطار التنسيقي الشيعي التي تنقسم فيما بينها لجهة ترجيح كفة أحد المرشحين".

وأوضح النائب أن "القوى الشيعية التي تشترط موافقتها على المرشح الجديد تدرك أن المنصب من حصة القوى السنية وعليها احترام هذا الاستحقاق وفق قاعدة التوافق المعمول بها في الحياة السياسية العراقية".



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار