تحالف تصميم: مرجعية النجف لم تعترض على إنشاء إقليم البصرة

الغد برس/بغداد 

أكد رئيس تحالف تصميم عامر الفائز، اليوم السبت، أن المرجعية الدينية في النجف لم تعترض على إنشاء إقليم البصرة، مشيراً الى أن التحالف مستمسك بببقاء أسعد العيداني محافظاً للبصرة.

 وقال الفائز في تصريح متلفز تابعته "الغد برس"، إنه "كان بودنا مشاركة التيار الصدري في الانتخابات، لأنه تيار مهم وفاعل وله جماهير، لكن القرار قرارهم وهم أحرار بذلك واحترمنا قرارهم، ولو كانوا مشاركين لكان افضل".

 وأوضح بشأن منصب المحافظ بعد الانتهاء من انتخابات مجالس المحافظاتأ أنه "هنالك تفسيران، الاول يقول إن المحافظ ورئيس المجلس يتم انتخابهما بأكثر من نصف، ونحن حققنا هذا الشرط، وهنالك تفسير آخر معمول به في البرلمان وهي ان الاغلبية المطلقة، اي نصف زائد واحد، وبالتالي نحتاج الى صوت آخر كي نمرر المحافظ ورئيس المجلس، ونتوقع ان نحصل على هذا الصوت".

  وأضاف أن "تحالف تصميم جزء من الاطار التنسيقي، ونحن ممثلون عنه، ولا يمكن ان يفكر الاطار التنسيقي بعرقلة مسيرة محافظة مهمة كمحافظة البصرة، وعليه لابد من التفاهمات والتوافقات السياسية، وهو أمر يجري الآن، وتقاربت وجهات النظر كثيراً حول ذلك".

 وتابع الفائز: "كان هنالك مقترح من الاطار وهو اننا باعتبارنا مقبلين على مرحلة سياسية جديدة والاطار له سياسة جديدة، يتم تغيير الوجوه كلها، ونحن كتصميم اعترضنا على هذا المقترح"، متسائلاً: "لماذا نغير الوجوه الناجحة، ولماذا لا نجعلها قدوة للاخرين".

 "نحن مع هذا الرأي سائرون، وبدأت القناعات تحصل تدريجياً في باقي أطراف الاطار التنسيقي، وقريباً سنصل الى اتفاق، لذلك فمرشحنا الوحيد لمنصب المحافظ هو أسعد العيداني ولا بديل عنه"، وفقاً لعامر الفائز، الذي نوّه الى أن "أسعد العيداني لديه علاقات وطيدة مع الكويت والسعودية وايران، لأنها دول مجاورة لمحافظته، ولكل من هذه الدول مصالح في المحافظة، لذلك لابد من التفاهمات".

  وأردف عامر الفائز أن "أسعد العيداني لديه علاقات قوية مع ايران، لماذا نهمل ذلك ونركز على علاقاته مع الكويت والسعودية. الكويت والسعودية دولتان عربيتان شقيقتان لدينا علاقات قوية معهم ونعتز بهم".

 بخصوص علاقة البصرة مع اقليم كردستان، ذكر أن "اقليم كردستان وقادته هم جزء من العراق ،لذا من الطبيعي ان تكون العلاقة وطيدة لأننا شعب واحد، والعلاقات مع قادة اقليم كردستان تاريخية"، مبيناً أن "أسعد العيداني هو خريج مدرسة الجلبي وعلاقته مع اقليم كردستان وطيدة، وأنا من خريجي مدرسة عز الدين سليم الذي كانت علاقته وطيدة، ولقد عملنا في مجلس الحكم وفي كل المسيرة السياسية وكانت لدينا علاقات مع مام جلال، وأيضاً مع كاك مسعود".

 وحول ملف انشاء اقليم البصرة، قال رئيس تحالف تصميم: "كنت من الرائدين بالمطالبة في تشكيل اقليم البصرة، وسعينا الى ذلك من خلال عملي مع النائب السابق محمد الطائي، وكل أهل البصرة كانوا يرغبون بانشاء اقليم البصرة، وذهبنا كوفد الى المرجعية في مدينة النجف، والمرجعية لم تعترض على ذلك، وقالت نحن مع موقف الناس وفق القانون والدستور، والقانون والدستور يشير الى تشكيل الاقاليم".

 وبين أنه "قمنا بالاستفتاء وحصلنا على العشرة بالمائة، وقدمنا طلباً في حينها الى الحكومة العراقية، لكن ظروف البلاد في ذلك الوقت اختلفت في ايام تولي نوري المالكي رئاسة الوزراء عندما دخل تنظيم داعش الى المحافظات، وبدأت المخاطر تحيط بالعراق ككل، ونحن في الساحة المحلية في البصرة رأينا أن الوقت غير مناسب لأن ثقافة الاقليم لم تتبلور بشكل صحيح والناس تفهم الأمور بشكل آخر كأن الاقليم هو الانفصال عن العراق"، وفقاً لعامر الفائز.

 وأشار الى أن "اقليم كردستان قائم قبل سقوط النظام السابق، وعند سقوط النظام تم الاتفاق السياسي، وكذلك تم ذكر في الدستور ان اقليم كردستان حسب ما هو قائم"، مشيرا إلى أن "اقليم يتشكل بعد ذلك لا يعتبر مثل اقليم كوردستان، باعتبار ان هنالك قانوناً آخر للاقاليم، لذلك ارتأينا أن الوقت غير مناسب ولابد من تأجيل ذلك"، مضيفاً أن "التفكير باقامة اقليم جاء نتاج هضم حقوق البصرة، لذلك قلنا سنحقق هذه الحقوق عبر انشاء اقليم".

واستدرك الفائز، أنه "وعندما أقر مجلس النواب العراقي ان البصرة هي عاصمة العراق الاقتصادية، وسيتم منحها الحقوق مثل البترودولار و50% من مداخيل المنافذ الحدودية وواردات اخرى. هذا كأنما بديل عن الاقليم، ويفي بالغرض".

كلمات مفتاحية :