أشباح تطارد نتنياهو في صراع غزة

24-01-2024, 21:40

+A -A

الغد برس/متابعة 

بعد مرور أكثر من100 يوم على مسعى إسرائيل لتدمير حركة حماس، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحديا من أعضاء حكومة الحرب فيما يتعلق بالاستراتيجية، في الوقت الذي يتعرض فيه لضغوط من واشنطن بشأن خطط ما بعد الحرب في غزة، فيما يجد نفسه محاصرا من وزراء اليمين المتشدد في الحكومة.

ويوم الخميس، قبل ساعتين من بث مقابلة في وقت الذروة مع وزير في الحكومة وقائد عسكري سابق يوجه الانتقادات على نحو متزايد،استدعى نتنياهو المراسلين ليقول لهم إن عزيمته لن تكل قبل القضاء على حماس.

وقال نتنياهو في المؤتمر الصحفي الذي بثه التلفزيون إن هناك من"يزعم أن النصر مستحيل. وأنا أرفض هذا تماما. إسرائيل تحت قيادتي لن تتنازل عن أقل من النصر الكامل على حماس".

ويواجه نتنياهو الذي يتعرض بقاؤه السياسي للخطر، مطالب أيضا بالالتزام بالنهج المتشدد من جانب شركائه في الائتلاف اليميني الذين هدد بعضهم بإسقاط الحكومة إذا تزحزح عن مواقفه.

وبعد مرور نحو أربعة أشهر على الحرب، ما زال يعتقد أن القياداتا لكبيرة المستهدفة في حماس تختبئ في عمق شبكة الانفاق الواسعة تحت غزة.

وفي استطلاع للرأي أجراه باحثون في الجامعة العبرية في 14يناير قال نصف من شملهم الاستطلاع إن الأولوية القصوى هي لتحرير الرهائن الذين يتزايد الخوف على حياتهم بعد نحو أربعة أشهر من هجوم السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل نحو1200 شخص.

وأُطلق سراح أكثر من 100 رهينة من 253 أثناء هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر، لكن لم يخرج أحد غيرهم من الرهائن على قيد الحياة منذئذ.

وعبر عضو في حكومة الحرب الآن عن هذه الضرورة الملحة بوضوح وعلنا للمرة الأولى. ويشير نشاط دبلوماسي مكثف مع وسطاء من الدوحة والقاهرة وواشنطن أيضا إلى تجدد التركيز في الدهاليز الخلفية على التفاوض من أجل وقف لإطلاق النار.

وعبر غادي أيزينكوت، الوزير في الحكومة الحالية ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، عن مخاوفه في اليوم الذي تحدث فيه نتنياهو. وقال أيزينكوت لبرنامج عوفدا بالقناة 12 التلفزيونية في مقابلة مسجلة سلفا "أعتقد أن من الضروري القول بجرأة إن من المستحيل إعادة الرهائن أحياء في المستقبل القريب بدون اتفاق".

استراتيجية الحرب

استراتيجية الحرب يضعها ثلاثي مؤلف من نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، السياسي المعارض من الوسط الذي يقود حزب أزرق أبيض الذي ينتمي إليه أيزنكوت والذي انضم إلى حكومة الطوارئ بعد وقت قصير من هجوم السابع من أكتوبر.

ويحق للثلاثة التصويت على الحرب، وأيزنكوت ورون ديرمر، حليف نتنياهو المقرب، مراقبان في حكومة الحرب.

وأظهرت بيانات أصدرها الثلاثة بعد مرور نحو 100 يوم على الهجوم اختلافات طفيفة في النهج المتبع في الصراع. فقد قال غانتس أيضا إن هدف استعادة الرهائن يتعين أن يسبق الأهداف العسكرية الأخرى.

ورفض مكتبه الإدلاء بمزيد من التفاصيل بسبب "حساسية" الموضوع.

وقال غالانت إنه لن يتحقق هدفا إسرائيل إلا بالضغط العسكري لكنه دعا أيضا مجلس الوزراء إلى تحديد أهداف دبلوماسية ومناقشة خططما بعد الحرب في غزة. وأضاف أن الافتقار للقرار السياسي في خطة مابعد الحرب قد يضر بالتقدم العسكري.

وتكبد الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين أكبر عدد من القتلى في هجومه على غزة مع مقتل 24 من بينهم 21 في هجوم بقذائف صاروخية وانفجار في وسط غزة وثلاثة في أماكن أخرى.

وفي أحدث استطلاع أسبوعي أجرته الجامعة العبرية وشمل 1373 شخصا بالغا من الأغلبية اليهودية في إسرائيل، قال 42 بالمئة إنه يجب التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن حتى لو كان بإطلاق سراح فلسطينيين مسجونين بسبب هجمات مسلحة تمخضت عن قتلى. وقال 17 بالمئة إن الاتفاق قد ينطوي على إبطاء وتيرة الرد العسكري الإسرائيلي.وتشير النتائج المجمعة إلى أن 59 بالمئة يدعمون الإجراءين في ارتفاع عن 39 بالمئة كانوا يؤيدون ذلك في التاسع من أكتوبر.

وقال نمرود نير، الباحث المشارك في إجراء الاستطلاع، إن الجمهور يتزايد ميله إلى النظر إلى الأمر باعتباره لعبة صفرية.وأضاف "إما أن نطلق سراح الرهائن، مما يعني أنه يتعين علينا الانتهاء من الجزء الثقيل من العملية في غزة على الأقل. أو نواصل القتال على الرغم من أن هذا سيكلفنا حياة الرهائن".

واعتصم أقارب الرهائن يوم السبت في خيام أمام منزل نتنياهو، كما شهد مطلع الأسبوع مسيرات طالبت ببذل مزيد من الجهد لإطلاق سراح الرهائن. وفي مطلع الأسبوع، دعا محتجون في مسيرة أيضا إلى إجراء انتخابات مبكرة. ويوم الاثنين، اقتحم أقارب الرهائن جلسة للجنة برلمانية في القدس.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار