9 عادات لتحسين أداء الدماغ أثناء المذاكرة

اليوم, 19:46

+A -A
الغد برس/ متابعة
في موسم الدراسة والاختبارات الدورية، يسعى الطلاب إلى حفظ أكبر قدر ممكن من المعلومات واسترجاعها بسهولة خلال الامتحانات. لكن الباحثين المتخصصين في علم الأعصاب يؤكدون أن نجاح الذاكرة لا يعتمد فقط على كمية الدراسة، بل على كيفية تعامل الدماغ مع التوتر والنوم والتركيز.

يقول أستاذ علم الأعصاب في جامعة موناش الأسترالية، الدكتور ماثيو مندي، إن الدماغ يتأثر بشكل كبير بعوامل مثل الضغط النفسي، والنوم، والمشاعر، والانتباه، مشيراً إلى أن فهم هذه العوامل واستخدام استراتيجيات بسيطة يمكن أن يحسنا أداء الذاكرة ويزيدا من كفاءة الدراسة بشكل واضح، وفق ما ذكره موقع «Phys.org»، الجمعة.

وتعتمد الذاكرة على شبكة معقدة من مناطق الدماغ تشمل «الحُصين» المسؤول عن الذاكرة طويلة الأمد، و«القشرة الجبهية الأمامية» التي تتحكم بالذاكرة العاملة، و«اللوزة الدماغية» التي تعالج العواطف.

وخلال الاختبارات، يعتمد الطلاب بشكل كبير على الذاكرة العاملة لاستيعاب المعلومات وحل المسائل، وعلى الذاكرة طويلة الأمد لاستدعاء الحقائق والمفاهيم.

لكن الضغط النفسي يؤدي إلى إفراز هرمون «الكورتيزول» الذي يضعف وظائف «الحُصين» و«القشرة الجبهية الأمامية»، فيعيق عملية التذكر ويؤثر على صفاء التفكير، وهذا يفسّر ظاهرة «الفراغ الذهني» التي تصيب بعض الطلاب أثناء الامتحان.

ممارسات شائعة
يحذر الباحثون من 4 ممارسات شائعة تعيق عمل الذاكرة، وهي: المذاكرة المكثفة في اللحظات الأخيرة، التي تنشّط الذاكرة القصيرة فقط، وقلة النوم، التي تمنع تثبيت المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد، وتعدد المهام أثناء المذاكرة، مثل استخدام الهاتف أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى القلق الزائد، الذي يستهلك طاقة الدماغ ويؤثر على التركيز.

واستناداً إلى أبحاث علم الأعصاب، قدّم مندي 9 خطوات فعّالة يمكن للطلاب اعتمادها لزيادة كفاءة الدماغ أثناء المذاكرة، وهي التكرار المتباعد، عبر مراجعة المادة على فترات زمنية متباعدة يعزّز ترابط الشبكات العصبية في الدماغ، واختبار الذات، من خلال محاولة تذكّر المعلومات دون الرجوع للملاحظات ما يساعد على تقوية الذاكرة، وممارسة التأمل والنشاط البدني، للتقليل من هرمونات التوتر وتعزيز المرونة العصبية، والنوم الكافي، من 7 إلى 9 ساعات يومياً لتثبيت المعلومات، والتغذية السليمة، عبر تناول الأغذية الغنية بأحماض «أوميغا-3» ومضادات الأكسدة، مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين، والمكسرات، والبذور، والتوت، والخضراوات الورقية، مع الحفاظ على الترطيب الجيد.

بالإضافة إلى تنظيم الوقت وتحديد الأولويات، لتقليل القلق وتحسين التركيز، والابتعاد عن مصادر الإلهاء الرقمية، مثل الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي في أثناء الدراسة، ومراجعة المواد بصوت عالٍ، ما يساعد على ترسيخها سمعياً وبصرياً، والتوازن بين الدراسة والراحة؛ لأن الإرهاق الذهني يقلل من كفاءة الذاكرة.

ويؤكد مندي أن اتباع هذه العادات البسيطة يمكن أن يحسّن أداء الدماغ ويجعل الطلاب أكثر قدرة على التذكر والتفكير بوضوح خلال الامتحانات، مشدداً على أن «التفوق في الامتحانات لا يتحقق فقط بكثرة المذاكرة، بل بالاهتمام بصحة الدماغ والعقل».




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار