واشنطن بوست: امريكا لن تنسحب من الشرق الأوسط

5-02-2024, 17:39

+A -A

 الغد برس/متابعة 

استبعدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية سحب الولايات المتحدة قواتها من منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي.

وأشار تقرير للصحيفة إلى أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تزيد خبرته السياسية على 50 عامًا، يدرك تمامًا الصعوبات والتوترات والمنافسة في المنطقة، وأنه قادر على أن يوازن بعناية بين كيفية ردع إيران، وكيفية الرد بطريقة تظهر الحزم والتصميم على حماية القوات الأمريكية، مع التركيز على تجنب توسيع الصراع".

مع ذلك، اعتبر التقرير أن بايدن يجد صعوبة في وقف انخراط الولايات المتحدة في الحروب.

وأشار التقرير إلى أن بايدن كان أحد اللاعبين الرئيسيين داخل الإدارة الأمريكية التي أطلقت جيلًا من التدخلات العسكرية المفتوحة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، لافتا إلى تصريحه عند انسحاب بلاده من أفغانستان بأن "الوقت حان لإغلاق ملف الحرب للأبد".

وقال التقرير "بغض النظر عن الغاية من ادعاءات بايدن في العام 2021، إلا أنه استطاع إنهاء الحرب في أفغانستان التي استمرت لعقود وأنهكت الشعب والموارد الأمريكية، لكن المفاجئ أن بايدن نفسه قرر، قبل أيام، الانغماس مجددًا في ساحات القتال المترامية الأطراف في حقبة جديدة شبيهة لما حدث بعد 11 سبتمبر"، في إشارة إلى الضربات الأمريكية الأخيرة على أهداف في العراق وسوريا.

وأوضح التقرير أن بايدن برر هذا "الإجراء العقابي" بكونه ضروريا للرد على الهجمات التي أودت بحياة جنود أمريكيين، بقوله "إذا ألحقت الضرر بأمريكي، فسنرد".

ولفت التقرير في هذا السياق إلى وصف البيت الأبيض الضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، التي شارك فيها البريطانيون أيضًا، بأنها رادع ضد هجمات الحوثي على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، الذي يعد شريانا حيويا للتجارة العالمية.

وتابع التقرير أن الضربات، التي شكك محللون في قدرتها على تحقيق أهداف إستراتيجية كبيرة، أثارت، كما كان متوقعًا، موجة جديدة من الغضب الإقليمي.

وفي رصدها لردود الفعل الإقليمية على هذه الضربات أشارت الصحيفة إلى أن الحوثي قال إنه سيواجه التصعيد بالتصعيد"، كما اتهم مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة وبريطانيا بـ"إثارة الفوضى والاضطراب وانعدام الأمن وعدم الاستقرار".

كما أشارت أن المتحدث باسم الحكومة العراقية قال إن تصرفات بايدن "تضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية"، وأعرب عن أسفه؛ لأن بلاده كانت "ساحة معركة لتصفية الحسابات".

ونقل التقرير عن سبنسر أكيرمان، المؤرخ المخضرم لحروب ما بعد 11 سبتمبر في الشرق الأوسط، قوله إن البعض يرى بايدن أقل عنفًا من منتقديه، لكنه ربط سياسته بعوامل الاستفزاز وأن كل تصعيد يقود إلى تصعيد مقابل.

وأضاف أكيرمان: "لا يزال لدى بايدن الوقت لكبح جماح إسرائيل، وإيجاد طريقة للتفاوض مع إيران، لكن ليس كثيرًا، قبل أن نعبر العتبة"، في إشارة إلى التوترات التي تهدد بانفجار المنطقة.

وفي المقابل، يرى آخرون، مثل جون هوفمان، محلل السياسات في معهد كاتو، بأن "وجود أمريكا وسياساتها في الشرق الأوسط لا يردع العنف، ولا يؤدي إلى استقرار المنطقة"، وفقا للصحيفة.

وقال هوفمان: "يجب على واشنطن إنهاء مناوشاتها العسكرية المتبادلة التي لا هدف لها مع الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط وإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن".

 

 




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار