تقرير سعودي: رسائل سرية من المالكي الى الصدر بشان قانون الانتخابات

كشف تقرير سعودي، اليوم الأربعاء، عن إرسال رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي رسائل سرية الى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للتفاهم حول عودة الأخير إلى العملية السياسية عبر بوابة الانتخابات النيابية المقبلة.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن خمسة مصادر من المكون الشيعي قولهم، إن "رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي حمّل وسطاء سريين رسائل إلى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، للتفاهم حول عودة الأخير إلى العملية السياسية عبر الانتخابات التشريعية المقبلة، تضمنت أيضاً إمكانية مناقشة الاقتراع المبكر لو اقتضى الأمر".

وأضافت إن "المصادر  اتفقت على أن المالكي هو صاحب المبادرة في التواصل مع التيار الصدري، وأنه التقى خلال الأسبوعين الماضيين شخصيات على صلة بالصدر لشرح رؤيته بشأن الانتخابات والتعديلات التي ينوي إدخالها على القانون  الانتخابي".

ولفت تقرير صحيفة الشرق الأوسط، الى أن "المالكي يجهز قانون انتخابات جديد بتعديلات تهدف إلى تقليل حظوظ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في البرلمان المقبل، وصُمّمت تعديلات المالكي، وفقاً للمصادر، لتحديد أوزان قوى الإطار التنسيقي سلفاً، ولتجنب فوز حليف شيعي بعدد أكبر من المقاعد".

وتابع التقرير، أن "المالكي ليس الطرف الشيعي الوحيد الذي يحاول التواصل مع الصدر، بل إن قيادات مثل عمار الحكيم وهادي العامري طلبت منه معرفة خططه بشأن العودة إلى العملية السياسية".

وذكر أحد المصادر السياسية للصحيفة السعودية، أن "وسطاء مجهولين حتى الآن ينقلون رسائل بين (الإطار) و(التيار) بشأن تعديلات قانون الانتخابات المقبلة،  لكن المفاجأة أن وجهات نظر المالكي والصدر بشأن التعديلات المقترحة قد تكون متطابقة إلى حد كبير".

وأردف التقرير، أن "المالكي ناقش مع من التقاهم هذه الأيام جدوى أو عدم جدوى الانتخابات المبكرة، ودون أن يكون حاسماً قال إنه منفتح لدراسة الأمر مع التيار الصدري".

ونقلت الصحيفة السعودية عن مصدر في التيار الصدري قوله، ان "المالكي لديه يقين بأن الصدر سيشارك في الانتخابات المقبلة، وأوحى للوسطاء أنه على استعداد للتفاهم مع الصدريين على أفضل نسخة لقانون الانتخابات، تخدم عودة قوية للصدر".

وأكدت ثلاثة مصادر، أن "المالكي لم يتلقَّ حتى الآن أي رد صريح ومباشر من الصدر"، لكن الوسطاء قالوا إن "التعديلات المقترحة قد تكون مقبولة"، وفقاً لصحيفة الشرق الاوسط.

كلمات مفتاحية :