التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
حذر العلماء من تهديد وبائي كبير محتمل، قائلين إن فيروساً يعيش في القردة الإفريقية لديه القدرة على إصابة البشر وقد يؤدي إلى حدوث الجائحة التالية.
ويتسبب فيروس حمى القرد النزفية (SHFV)، المتوطن في الرئيسيات الإفريقية البرية، في ظهور أعراض قاتلة تشبه "الإيبولا" في قردة المكاك، بما في ذلك النزيف الداخلي ويقتل تقريباً كل الرئيسيات التي يصيبها.
ويختطف الفيروس جهاز المناعة، ويعطل آليات الدفاع الرئيسية ويقسم الجسم إلى خلية تلو الأخرى.
ووفقاً لباحثين أمريكيين، لم يتم اكتشاف أيّ حالات إصابة بين البشر حتى الآن، لكن الفيروس "مهيأ للانتشار''.
وقالوا إنه من خلال تطوير الاختبارات ومراقبة الفيروس "يمكن لمجتمع الصحة العالمي تجنب جائحة أخرى"
ويدق الباحثون في جامعة كولورادو بولدر ناقوس الخطر بسبب "توافق الفيروس مع البشر".
وفي دراسة معملية، وجد الباحثون أن الفيروس قادر على الالتصاق بمستقبِل بشري بسهولة وعمل نسخ منه.
وأوضحت الدكتورة سارة سوير، من جامعة كولورادو بولدر وزملاؤها، الآتي: "اكتشف هذا الفيروس الحيواني كيفية الوصول إلى الخلايا البشرية، والتكاثر، والهروب من بعض آليات المناعة المهمة التي نتوقع حمايتها لنا من فيروس حيواني. وهذا نادر جداً. ويجب أن ننتبه له".
وفي قرود المكاك، يسبب فيروس حمى القرد النزفية (SHFV) الحمى واحتباس السوائل في أنسجة الجسم وفقدان الشهية والنزيف. وغالباً ما يكون المرض قاتلاً في غضون أسبوعين تقريباً.
ويبدو أنه يهاجم الخلايا المناعية بنفس طريقة فيروس نقص المناعة البشرية، الذي نشأ في نوع من الشمبانزي في إفريقيا.
وركز الباحثون عملهم على عائلة من الفيروسات تسمى الفيروسات الشريانية التي تنتشر عادة بين الخنازير والخيول، ولكن لم تتم دراستها بشكل كاف في الرئيسيات غير البشرية. وبخاصة على فيروس حمى القرد النزفية (SHFV)، وهو نوع من الفيروسات الشريانية التي تسبب مرضاً مميتاً يشبه مرض فيروس "الإيبولا".
وتحمل مجموعة كبيرة من القردة الإفريقية كميات كبيرة من الفيروسات الشريانية، غالباً دون أعراض.
ولا يزال يتعين على الباحثين تحديد نوع العائل الطبيعي لفيروس حمى القرد النزفية.
وبحسب التقرير الذي نشر، يوم الجمعة الماضي، في دورية Cell العلمية، لم يتم رصد أيّ إصابات بشرية حتى الآن.
ووفقاً للباحثين، تسبب فيروس حمى القرد النزفية في حدوث فاشيات مميتة مختلفة في مستعمرات قردة المكاك الأسيرة منذ أوائل الستينيات.
وقال الفريق إنهم فوجئوا عندما اكتشفوا في التجارب المعملية أن فيروس حمى القرد النزفية بارع بشكل ملحوظ في تثبيت النسخة البشرية من CD163.
وبمجرد إرفاق الفيروس، كان قادراً على الدخول إلى الخلايا البشرية والاستفادة من موقعه لتكرار نفسه بسرعة.
وبالنظر إلى النتائج التي توصلوا إليها، دعا الفريق المجتمع الصحي العالمي إلى إعطاء الأولوية لإجراء مزيد من الدراسات للفيروس الشرياني في القردة وتطوير اختبارات الأجسام المضادة في الدم لاكتشاف المرض.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار