الحكيم: الانسداد السياسي لا ينفع معه خيار الانتخابات المبكرة

اعتبر رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، اليوم الاثنين، أن خيار الانتخابات المبكرة لن ينفع مع أزمة الانسداد السياسي الراهن في البلاد، فيما أوضح أن الاتفاق على مرشح رئاسة الجمهورية حاَجةً وطنيةً لمنع انزلاق البلد نحو نفق مجهولَ.

وقال الحكيم في كلمة له خلال حفل تأبيني في السليمانية بالذكرى الخامسة لرحيل الرئيس الاسبق جلال طالباني وتابعته "الغد برس"، إن "وجودَ القادةِ الكبار ضَرورةٌ و غيابهَم خسارةٌ و ذكراهم ذخيرةٌ ، أينما حلوا ومتى ما استذكروا في أي زمان ومكان".

وأضاف إن "شخصيةَ الراحل مام جلال طالباني كانت فريدةً ومؤثرة في الساحات الكردية والعراقية والدولية وقد تمكن بتفكيره المتقدم أن يتجاوز أحلك الظروف و أخطرَها وأن يؤسس لمراحلَ مفصليةٍ في تاريخ العمل السياسي العراقي".

ولفت إلى ان "هـناك خـللاً بـنيويـاً فـي طـبيعةِ مـسار الـعملية الـسياسـية الـقائـمة الـيوم ولا سـيما أنها مرّت بظروفٍ استثنائية منذ التأسيس"، مبينا ان "الاستمرار عـلى قواعد الاستثناء يهدد نظامنا الـسياسـيَ ويـعرضه الـى أزمـات خانقة ومتوالية وهـذا مـا نعانيه اليوم مـن انسداد سـياسـي لـم ينفع معه حتى خيار الانتخابات المبكرة".

واشار الحكيم الى "الحاجة لتطوير الدستور وتفسيره وتعديل للعديد من مواده بما يتناسب مع متطلبات التطور في التجربة السياسية طيلة العقدين الماضيين"، داعياً الاطراف الكردية إلى "النظر نحو بغداد بذات العين التي كانَ ينظرُ بها الراحل مام جلال إلى بغداد وأن يكونوا سبباً حقيقياً في معالجة الانسداد السياسي الذي وصلنا اليه لاسيما بعد البادرة والموقف المسؤول في استئناف عمل مجلس النواب".

واعتبر الحكيم، "الإتفاقَ على اختيار مرشحِ رئاسة الجمهورية لا يَقتصرُ على تلبيةِ استحقاق المكون الكردي فحسب وإنما يمثلُ حاَجةً وطنيةً ملحةً لمنع انزلاق البلاد نحو نفق مجهولَ، والاستعداد لمعالجة الخلل البنيوي الذي يتطلب أولاً تشكيل حكومة وطنية مسؤولة وقوية تمهد الطريق لمرحلة الانتقال الآمن في إجراء انتخابات مبكرة خالية من العيوب والملاحظات والإشكاليات السابقة المعروفة وهو مايصعبُ تحقيُقهُ من دون انتخاب رئيس جمهورية متفق عليه كردياً ومصوتٍ عليه وطنياً داخل قبة البرلمان".

كلمات مفتاحية :