نيويورك تايمز: حالة من الغموض تلف العائلة المالكة في بريطانيا

حسمت أميرة ويلز، كيت ميدلتون، الجدل بشأن الشائعات التي نشرت أخيرا، وأعلنت إصابتها بمرض السرطان، ومباشرتها العلاج الكيميائي.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إعلان أميرة ويلز هذا أغرق العائلة المالكية في بريطانيا بحال من الغموض، وعدم اليقين العميق، بسبب أن اثنين من كبار شخصياتها يواجهون مخاوف صحية خطيرة.

وعلى الرغم من أن هذا الإعلان وضع حدًا، على الأقل في الوقت الحالي، لسيل الشائعات ونظريات المؤامرة التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام حول حالة كاثرين وحتى مكان وجودها، إلا أنه، وكما هو الحال مع الملك تشارلز، ترك العديد من الأسئلة دون إجابة.

حالة الغموض هذه ازدادت، مع عدم تقديم مسؤولي القصر أي تفاصيل عن نوع السرطان، أو مدى تقدمه أو المدة التي ستتلقى فيها كاثرين العلاج الكيميائي، فيما قال متحدث باسمها إنها بدأت العلاج في أواخر فبراير وكانت في "طريق التعافي"، لكن المسؤولين طلبوا من وسائل الإعلام عدم التكهن بحالتها.

وقالت الصحيفة إن أي توقع بعودة كاثرين إلى مهامها الرسمية بعد عيد الفصح، كما قال القصر ذات مرة، قد انتهى، فيما قال مسؤول في القصر إنه لن يشارك المزيد من المعلومات الطبية الخاصة عن حالة الأميرة، مضيفا "لها الحق في الخصوصية الطبية، كما نفعل جميعًا".

ورأت "نيويورك تايمز" بأن إصابة كاثرين بالسرطان يُعد ضربة قوية أخرى للعائلة المالكة، لأنه سيؤدي إلى تهميش أحد أبرز شخصياتها في وقت كانت فيه صفوفها مستنفرة بالفعل بسبب إلغاء الملك تشارلز ظهوره العلني للخضوع للعلاج من السرطان أيضًا.

كما أن تلك الصعوبات واجهت العائلة المالكة في وقت كانت تسعى فيه للتأقلم مع فقدان الملكة إليزابيث الثانية؛ ورحيل الأمير هاري وزوجته ميغان؛ ونفي الأمير أندرو، الذي تعرض للعار بسبب ارتباطه بالمجرم الجنسي المُدان جيفري إبستين.

وأشارت الصحيفة إلى أن فيديو كاثرين كان خطوة في الاتجاه الصحيح، رغم ترك العديد من الأسئلة دون إجابة، وفقا لـ "إد أوينز"، المؤرخ الملكي.

قال أوينز إن "رسالة الفيديو هي تدخل مرحب به، ونأمل أن تفعل الكثير لتبديد الشائعات والتكهنات الجامحة التي سادت الأسابيع الثلاثة الماضية"، مضيفا "مثل هذه الشفافية هي ما نحتاجه من العائلة المالكة إذا أردنا ضمان الحفاظ على الثقة مع الجمهور".

كلمات مفتاحية :