الحكيم: نحن مع احتواء "الفصائل العراقية" والابتعاد عن سياسة "الكسر"

17-04-2024, 17:40

+A -A

الغد برس/بغداد 

أكد رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، اليوم الأربعاء، دعمه إلى سياسة احتواء "الفصائل العراقية" والابتعاد عن سياسة الكسر، فيما قال إن انتظام العلاقة الثنائية بين العراق وأمريكا تسرع من إنهاء مهام التحالف الدولي في البلاد.

وقال الحكيم في حوار ضمن فعاليات ملتقى السليمانية الدولي وتابعته "الغد برس"، إن "الهدف من الرد الإيراني لم يكن التصعيد واتساع دائرة المعركة بقدر ما هو تثبيت حقها في الرد، وأن إسرائيل لم تُهاجَم بهذا الشكل من بلد آخر بشكل رسمي منذ عقود طويلة وهذا بحد ذاته يعتبر متغير نوعي يثبت قدرة إيران على اختراق الجدر الأمنية الإسرائيلية بالرغم من تعاون العديد من الدول معها".

وأضاف الحكيم أن "العراق له موقف متقدم في نصرة الشعب الفلسطيني والتضامن مع فلسطين ولكن الموقف الحكومي و السياسي الرسمي ليس مع استخدام الأراضي العراقية للقيام بعمليات عسكرية،  وندعو المجتمع الدولي إلى إيقاف الحرب في غزة وتطبيق قرار مجلس الأمن في إيقاف الحرب وإدخال المساعدات".

واشار إلى أن "الفصائل العراقية لم تدعي يوما أنها تقوم بعملياتها العسكرية بأوامر خارجية وإنما بدافع الحفاظ على سيادة البلاد بحسب وجهة نظرها، ونحن مع سياسة احتواء هذه المجاميع والفصائل وليس سياسة الكسر لاسيما ونحن في طور البناء وترتيب أوضاعنا الداخلية"، مبينا أنه "لاحظنا أن هذه الفصائل تعاطت بمسؤولية كبيرة حينما أعلنت إيقاف عملياتها العسكرية ودخلت في هدنة لعدم إحراج الحكومة".

وتابع: "نحن حريصون كل الحرص على أمن وسيادة واستقلال العراق، ونتمنى أن نصل إلى اللحظة التي تكون فيها الدولة العراقية قادرة على مسك الملف الأمني والسيطرة على السلاح بشكل كامل".

وأكد الحكيم، أن "العراق جاد في إنهاء مهام التحالف الدولي، لاسيما مع انتهاء داعش كتحدي وجودي، ولكن لابد أولا من إنهاء مهام التحالف الدولي بحوار مع الأطراف الدولية وبالتفاهم وليس بطرق أخرى، والأمر الثاني نحن حريصون في الانتقال إلى علاقات ثنائية بين العراق والعديد من دول هذا التحالف وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وهناك مصلحة عراقية في العلاقة الثنائية بين العراق وبعض دول التحالف".

وبشأن العلاقات بين العراق وأمريكا، قال إن "ليس هناك مايمنع من إقامة علاقات ثنائية مع الولايات المتحدة حتى من قبل القوى المتحفظة على الحضور العسكري الأمني الأمريكي في العراق، وما هو واضح أن الولايات المتحدة ودول التحالف الدولي عموما لديها تفهم للموقف العراقي وأعلنت بشكل صريح موافقتها، ولذلك تشكلت لجان فنية للبحث في تفاصيل إنهاء مهام التحالف الدولي والانتقال إلى العلاقة الثنائية".

وأوضح ان "علاقة العراق مع الولايات المتحدة منتظمة باتفاقية إطار إستراتيجي تم التصويت عليها في مجلس النواب العراقي وهي اتفاقية مهمة ومقرة وشاملة في كل المجالات، والهدف من زيارة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتفعيل هذه الاتفاقية وبناء علاقة ثنائية، فقد أصبح واضحا أنه كلما انتظمت العلاقة الثنائية بين الطرفين أمكن تسريع إنهاء مهام التحالف الدولي".

ودعا رئيس تيار الحكمة الوطني، "إلى حسم انتخاب رئيس مجلس النواب".




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار