التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
أثبتت دراسة حديثة أن الروبوتات في المصانع تساهم في انخفاض إحساس العمال بالأهمية والاستقلالية في وظائفهم.
وقالت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي جرونينجن الهولندية وولاية كولورادو الأمريكية، إن الاعتماد على الروبوتات الصناعية له تأثير سلبي بشكل خاص على العمال الذين يقومون بمهام متكررة، مما يؤدي إلى تفاقم مشاعر الانفصال وتقليل الرضا الوظيفي.
وأكدت الدراسة النتائج السابقة التي تفيد بأن الأتمتة الروبوتية تساهم في انخفاض الأجور ونزوح الوظائف؛ مما يزيد من تعقيد آثارها على القوى العاملة.
وبحسب تقرير نشره موقع "The Register"، فإن الباحثين كشفوا خلال فحص البيانات من المسوحات على مستوى العمال في 20 دولة أوروبية و14 صناعة تمتد للأعوام 2010 و2015 و2021، عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين زيادة الروبوتات وتضاؤل معنى العمل والاستقلالية بين الموظفين.
وأشار الباحثون إلى أن تضاعف وجود الروبوتات يرتبط بانخفاض بنسبة 0.9% في جدوى العمل، وانخفاض بنسبة 1% في الاستقلالية.
ويتجلى هذا الاتجاه بشكل خاص في الصناعات التي ترتفع فيها معدلات الاعتماد على الروبوتات، مثل التعدين، واستغلال المحاجر.
وتبرز صناعة السيارات باعتبارها القطاع الرائد في اعتماد الروبوتات الصناعية، في حين أن قطاع الأغذية والمشروبات، وهو بالفعل مستخدم كبير للروبوتات، سيشهد المزيد من الانخفاض في الرضا عن العمل إذا زاد اعتماده على الأتمتة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يشير الباحثون إلى أن تمكين العمال من التحكم في الروبوتات يمكن أن يساعد في التخفيف من فقدان الاستقلالية، ومع ذلك، فإن هذا لا يعالج بشكل كامل الشعور بتضاؤل الاهمية المرتبط بالأتمتة.
وفي ضوء هذه النتائج، أكدت الدراسة على أهمية فهم التأثير النفسي للأتمتة على القوى العاملة.
وبعيداً عن الاعتبارات الاقتصادية، فإن ضمان إنتاجية العمال ورفاهتهم يستلزم استراتيجيات للتخفيف من الآثار السلبية للأتمتة على الرضا الوظيفي والتحفيز.
ويرى الباحثون أن هذا أمر بالغ الأهمية لتعزيز بيئة عمل صحية ومستدامة، مع تقليل معدلات فقدان الوظائف في عصر الأتمتة المتزايدة.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار