التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
الغد برس/ ترجمة
شخَّصت صحيفة "ديلي صباح" التركية، اليوم الأحد، التوترات الحاصلة بين بغداد وأنقرة، مشيرة الى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم غد الاثنين الى العاصمة العراقية بغداد ستعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وستناقش مشروع طريق التنمية وآلية استئناف تصدير نفط إقليم كردستان عبر خط أنابيب جيهان التركي.
وكتبت الصحيفة التركية، تقريراً ترجمته "الغد برس"، أن "زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق بعد أكثر من عقد من الزمن من المتوقع أن تؤدي إلى تعزيز العلاقات الثنائية وإضافة زخم لمشروع ضخم للبنية التحتية يُنظر إليه على أنه حلقة وصل بين آسيا وأوروبا".
وأضافت إنه "من المقرر أن يصل أردوغان إلى بغداد يوم الاثنين، في أول زيارة له إلى العاصمة العراقية منذ 11 عامًا، وسيسافر أيضًا إلى أربيل، ويلتقي بحكومة إقليم كردستان".
وتابع التقرير التركي، أن "العراق هو الحليف التجاري الرئيسي لتركيا في المنطقة على الرغم من توتر العلاقات بسبب ما تعتبره أنقرة عدم تعاون بغداد الكافي في حربها ضد جماعة حزب العمال الكردستاني ، فضلا عن الخلاف حول صادرات النفط".
ولفتت الصحيفة، الى أنه "من المتوقع أن تدور المناقشات في بغداد حول المسائل الأمنية الحاسمة والتنمية الاقتصادية والقضايا المتعلقة بالمياه والطاقة، وستكون النقطة المحورية في زيارة أردوغان هي طريق التنمية، وهو مشروع بقيمة 17 مليار دولار (552.26 مليار ليرة تركية) مصمم لربط المناطق النائية لخليج البصرة بأوروبا عبر تركيا".
وأشارت الى أن "مشروع طريق التنمية يهدف إلى ربط ميناء الفاو الكبير، وهو ميناء رئيسي للسلع في جنوب العراق الغني بالنفط، بالحدود التركية ثم إلى أوروبا عبر السكك الحديدية والطرق السريعة".
ولفتت الى أنه "من المتوقع أيضًا أن تؤثر زيارة أردوغان على النزاع حول صادرات النفط من حكومة إقليم كردستان، والذي كان نقطة شائكة بشكل خاص".
وبينت، أن "خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا، الذي كان يعالج في السابق حوالي 0.5٪ من إمدادات النفط العالمية، متوقف عن العمل منذ مارس 2023، عندما أوقفت أنقرة التدفقات بعد حكم تحكيم صادر عن غرفة التجارة الدولية (ICC)".
وقالت المحكمة الجنائية الدولية آنذاك، إن على "أنقرة أن تدفع لبغداد تعويضات بقيمة 1.5 مليار دولار عما قالت إنها صادرات غير مصرح بها من قبل حكومة إقليم كردستان بين عامي 2014 و2018".
ويتدفق نحو 450 ألف برميل يوميا من النفط الخام عبر الطريق الشمالي للعراق عبر تركيا، وقد أدى إغلاقه إلى خسارة ما يقرب من 11 مليار دولار إلى 12 مليار دولار للعراق، وفقا لتقديرات اتحاد صناعة النفط في كردستان (APIKUR)،
وتتدفق صادرات حكومة إقليم كردستان عبر خط أنابيب إلى فيش خابور على الحدود الشمالية للعراق، حيث يدخل النفط إلى تركيا ويتم ضخه إلى ميناء جيهان على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وتعثرت المحادثات بشأن استئناف الصادرات، وفي الشهر الماضي، قالت وزارة النفط العراقية إن شركات النفط الأجنبية العاملة في إقليم كردستان هي المسؤولة جزئيا عن التأخير في استئناف صادرات النفط الخام بعد فشلها في تقديم العقود للمراجعة.
والأربعاء الماضي، رجح موقع "اويل برايس" المعني بشؤون الطاقة، استئناف تصدير نفط الإقليم عبر خط أنابيب جيهان التركي نهاية شهر نيسان الحالي.
وكتب الموقع البريطاني، تقريراً ترجمته "الغد برس"، ذكر فيه، أن "الحكومة العراقية المتركزة في بغداد وجهت منذ عدة أسابيع بتسريع الإصلاحات الحاسمة لخط أنابيب تصدير النفط الخاص بها إلى تركيا مع إبقاء الحظر الذي تفرضه على صادرات النفط من إقليم كردستان العراق".
ويوم الجمعة الماضي، حدد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، موعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى العراق، مشيراً الى أن زيارته "ليست عابرة".
وقال السوداني آنذاك خلال حوار في المجلس الأطلسي بواشنطن، تابعته "الغد برس"، إن "الرئيس التركي سيزور العراق يوم الإثنين، وزيارته ليست زيارة عابرة، ولأول مرة نجد هناك رغبة حقيقية بين العراق وتركيا بالذهاب إلى الحلول وليس ترحيل للملفات".
وأضاف إننا "لن نسمح أن تكون الأرض العراقية منطلقا بالاعتداء على تركيا، ولن نسمح بالرد المباشر دون التنسيق".
ولفت الى أن "طريق التنمية سيربط الشرق بأوروبا من خلال ميناء الفاو"، مشيراً الى أن "اللقاء المرتقب مع الرئيس التركي سيبحث وضع المعالجات لملف المياه".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار