الدولار يرتفع بقوة بعد تصريحات صناع السياسية النقدية داخل الفيدرالي الأمريكي

سجل الدولار الأمريكي ارتفاعا قويا خلال تعاملات سوق العملات اليوم الجمعة، وكان أكثر العملات الرئيسية صعودا بنسبة تقدر بحوالي 1.72%، وذلك في ظل تعزز الطلب على العملة الأمريكية بوضوح بعد تصريحات صانعي السياسة النقدية داخل الفيدرالي الأمريكي.

وفي هذا الإطار، صرحت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لولاية كليفلاند، لوريتا ميستر، خلال مشاركتها في مجلس واين الاقتصادي للتنمية، بأنها ترى أن الأمر سقد يستغرق وقتا أطول لكسب الثقة وتحرك التضخم نحو 2% لتستطيع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة البدء في خفض أسعار الفائدة، وهذه التصريحات عززت التفاؤل بالأسواق بأن الفيدرالي لن يقدم على خفض الفائدة قريبا، بما عزز أداء الدولار مقابل باقي العملات الأخرى.

الاسترليني يحل ثانيا والدولار الكندي ثالثا بقائمة العملات الرابحة

تمكن الجنيه الاسترليني من تحقيق أرباح ملحوظة خلال تعاملات سوق العملات اليوم وبنسبة تصل إلى 0.70% ليحتل المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا، وذلك على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة بتداولات الاسترليني أمام العملات الرئيسية، إلا أن تصريحات عضو بنك إنجلترا ميغان جرين، لا تزال تلقي بظلالها الإيجابية على تداولات الاسترليني وخاصة وأنها أكدت على ضرورة أن تكون السياسة النقدية مقيدة لفترة أطول من الوقت، من أجل التأثير على سوق العمل ومعدلات الأجور، بما يضمن عودة التضخم إلى هدف بنك إنجلترا البالغ 2%.

بعد ذلك، حل الدولار الكندي ثالثا بقائمة العملات الأكثر صعودا اليوم الجمعة، وبنسبة تقدر بحوالي 0.58%، حيث استفادت العملة الكندية من صعود أسعار النفط الخام والتي استفادت من حالة التفاؤل حيال قوة الطلب الصيني على النفط الفترة المقبللة وخاصة بعد إيجابية بيانات الناتج الصناعي في الصين (التي جاءت أفضل من توقعات الأسواق)، ونظرا لأن كندا تعتبر من كبار مصدري النفط الخام عالميا، فإن صعود أسعار النفط انعكس بشكل إيجابي بتداولات الدولار الكندي أمام باقي العملات.

ونجحت العملة الأوروبية الموحدة في تحقيق أرباح طفيفة خلال تداولات سوق العملات اليوم وبنسبة قدرها 0.08% فقط، وخاصة بعد صدور القراءات النهائية لمؤشرات أسعار المستهلكين الأوروبية، حيث أوضحت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأوروبي، أن القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين السنوي (التضخم السنوي) بمنطقة اليورو جاءت متوافقة مع توقعات الأسواق، ووفقا للبيانات الواردة، فقد تباطأ التضخم الأوروبي السنوي والتضخم الأساسي داخل منطقة اليورو ليسجل 2.4% و 2.7% على التوالي خلال شهر أبريل الماضي، وهو ما تطابق مع التوقعات، وهذه البيانات تظهر استمرار استقرار التضخم الأوروبي أعلى الهدف، بما قد يدفع المركزي الأوروبي للحفاظ على سياسة التشديد النقدي لفترة طويلة، ولذلك سجل اليورو بعض الصعود مقابل العملات الأخرى.

كلمات مفتاحية :