تقرير يسلط الضوء على جامعة مسيحية في أربيل تحتضن طلبة مسلمين وإيزيديين

27-05-2024, 21:30

+A -A
الغد برس/ترجمة 

سلط تقرير لموقع ناشونال كاثوليك، اليوم الاثنين، الضوء على جامعة مسيحية في أربيل تحتضن طلبة مسلمين وإيزيديين وتوفر فرص عمل لهم.

وأضاف التقرير الأمريكي، الذي ترجمته "الغد برس"، إن "الجامعة تقع في منطقة عين كاوة أربيل وتقوم بتوفير فرص تعليم واكمال دراسة لطلاب نازحين من نينوى من مسيحيين وايزيديين ومسلمين، وهي جامعة سعى لتأسيسها مطران الكنيسة الكاثوليكية في أربيل بشار وردة في اعقاب غزو داعش لمحافظة نينوى لتوفير فرص تعليم لطلبة نازحين وعدم تفكيرهم بالهجرة".

وقال بشار وردة، مطران الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في أربيل، إن "المسيحيين واجهوا تحديات كبيرة خصوصا خلال مرحلة غزو تنظيم داعش لمناطقهم في سهل نينوى مع قتل وتشريد الكثير منهم حيث اضطر قسم كبير منهم على مغاردة البلاد وما بقي منهم الان سوى 250 ألف شخص"، مضيفاً، :"انني قررت الوقوف امام هذا التحدي وزرع بذرة أمل للمسيحيين وبقية الطوائف من النازحين من خلال مشروع تأسيس جامعة في منطقة عين كاوة في أربيل".

وتابع التقرير، أنه "خلال الفترة ما بين 6 الى 7 آب 2014 نزح ما يقارب من 75 ألف عائلة من محافظة نينوى الى مناطق آمنة ومواقع نزوح في إقليم كردستان وفي عام 2010 تبادر الى ذهن المطران وردة تأسيس جامعة لتكون ملاذا لمواصلة الطلبة تعليمهم وكذلك تعزيز تواجد المسيحيين في بلدهم وعدم تفكيرهم بالهجرة وكانت باكورة تأسيس الجامعة الكاثوليكية في أربيل".

وأردف، أن "المشروع لاقى ترحيبا ومساندة ودعما ماليا من منظمات خيرية في إيطاليا وكان قد تم الانتهاء من انشائها في العام 2015 ولم تكن مهمة سهلة، وكان المطران يسعى من مشروعه الى توفير فرص مواصلة دراسة بالنسبة للطلاب النازحين وان لا يضيع أملهم".

وذكر، المطران وردة،: "اتيت الى الجامعة في العام 2016 حيث كانت تضم 55 طالبا من النازحين في منطقة عين كاوة، وكانوا سعداء بأجواء الدراسة وتعويض ما فاتهم من تعليم على يد تنظيم داعش الإرهابي".

وأشار وردة، الى أن "ثقة الطلبة المسيحيين بمستقبلهم في العراق تعززت أكثر، ولم يعودوا يفكرون بالهجرة وأصبحوا يعبرون عن آرائهم ويسردون قصص ما حل بهم من دمار على يد داعش وكيف انهم يستطيعون تحقيق مستقبل افضل في العراق".

وتابع التقرير الأمريكي، أن "الجامعة تضم اكثر من 590 طالبا (24% منهم مسلمون و14% ايزيديين) والباقي من المسيحيين وتشكل الطالبات نسبة 59% منهم، وهذا الخليط من التباين العرقي يوفر جوا من التعايش بين الطلبة وتبادل الحوارات فيما بينهم والتمتع بأنشطة ثقافية وتعليمية تعزز الامل بمستقبلهم في العراق".

وقال محمد، احد الطلبة المسلمين في الجامعة،: "أحببت الجامعة كثيرا لان فيها تنوعا عرقيا ودينيا، وفيها حرية التعبير عن الرأي فضلا عن وسائل التعليم الحديثة".

من جانبها، تقول الماس، وهي طالبة ايزيدية، إن "الجامعة تضم مجتمعا مختلطا، وخلال تواجدنا فيها ننسى الماضي ونقوم يوما بعد يوم بتعلم أشياء جديدة عن طوائف عرقية أخرى ونتعلم ثقافات من بعضنا البعض".

من جهتها، تقول رولان، طالبة كلدانية، إنه "بحصولي على شهادة جامعية فإنه بامكاني الحصول على فرصة عمل في المستقبل، وأن أساهم بخدمة البلد وتطوير مهارات داخل مجتمعي".

ويقول عيدان، من الطائفة الكاكائية، إن "المحاضرات الجامعية جيدة ونستفيد منها وتشجعنا على الاستمرار بالدراسة، وفي أجواء الجامعة تعلمنا على التعايش ما بين جميع الاطياف ونساعد بعضنا البعض رغم الفرق في الدين والمعتقد، لقد عانينا كثيرا خلال مرحلة تنظيم داعش الإرهابي".

وكان أقليم كردستان قد استضاف ابان موجات النزوح بسبب غزو داعش للموصل ومناطق سهل نينوى عام 2014 وما بعده عشرات آلاف العوائل تضم آلاف الطلبة من مراحل دراسية مختلفة خسروا فرص دراسية أثرت على مستواهم التعليمي، وفقاً للتقرير.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار