إعلان نجاح الخطة الأمنية الخاصة بالتعداد السكاني ورفع حظر التجوال نهائياً
اليوم, 00:10
الغد برس/ خاص
استبعد عضو اللجنة المالية البرلمانية، معين الكاظمي، اليوم الأربعاء، عودة ارتفاع سعر الصرف فوق الـ 145 دينار لكل دولار.
وقال الكاظمي، في حديث لـ "الغد برس" إن "قضية تذبذب سعر صرف الدولار متوقفة على بيعه بالسعر الرسمي من قبل البنك المركزي للتجار من خلال نافذة العملة التي يتم خلالها صرف الحوالات إلى خارج العراق بالتالي اصبح هناك توجه لدى التجار إلى عدم اللجوء للسوق السوداء مما أدى إلى استقرار سعر الصرف عند الـ 145 دينار للدولار الواحد".
وأضاف، إن "استمرار الحكومة بسياسة توفير الدولار وفق السعر الرسمي يؤدي إلى ثبات سعر صرف الدولار دون تسجيل أي ارتفاع كما كان في المرحلة السابقة"، لافتاً إلى أن "انخفاض سعر الصرف عند الـ 135 دينار لا يحصل بالسرعة المتوقعة"، موضحاً أن "الطلب على الدولار من بعض الاستيرادات والتجار وخصوصا ممن يتعامل في دول لا تسمح لها بصرف الحوالات مثل ايران وسوريا وروسيا ولبنان يؤدي الى بقاء الحاجة للدولار في السوق السوداء بالتالي يبقى السعر كما هو عليه الآن".
من الجدير بالذكر ان مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية مظهر محمد صالح، أوضح مطلع الشهر الحالي، مخاطر انفلات سعر الصرف في حال تحقق مطالبات تعويم الدينار، فيما أكد أن سعر صرف الدولار في السوق الموازية يقترب تدريجياً من الرسمي.
وقال صالح، في حديث للاعلام الرسمي تابعته "الغد برس" إن "دعوات تعويم الدينار لإنهاء الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسوق الموازية، قد تكون ممكنة في اقتصاد تكون السوق الحرة لوحدها المؤثرة في حركة ميزان المدفوعات وليس في اقتصاد يكون فيه القطاع الحكومي الريعي مهيمناً ومولداً لاحتياطيات العملة الأجنبية، إذ تعد السلطة النقدية وحدها المصدر الرئيس لعرض العملة الأجنبية والملبية للطلب المرغوب على النقد الأجنبي في سوق النقد، لتوفير الاستقرار في هذه السوق وبلوغ سعر صرف مرغوب ومتجانس عبر الدور التدخلي الذي تؤديه السياسة النقدية".
وأضاف أن "المطالبات بالتعويم تعني في الأحوال كافة اعتماد سعر الصرف السائد في السوق الموازية لبلوغ هدف الاستقرار والتوازن في السعر الرسمي للصرف نفسه عند نقطة جديدة تبلغها السوق عند نهاية سياسة التعويم المفترضة والعودة إلى الثبات ثانية، كما أن سيناريو التعويم يعني في الأحوال كافة انسحاب السلطة النقدية من كونها عارضاً مركزياً أساسياً للعملة الأجنبية، لتحل محلها قوى جديدة عارضة للعملة الأجنبية من صناع السوق الحرة والتي لا تمتلك إلا عرضاً واهناً محدوداً من النقد الأجنبي، وهي تحمل في الوقت نفسه حزمة غير مسيطر عليها من التوقعات التضخمية وتسمى في الأدبيات الاقتصادية بالقوى المولدة للتوقعات التضخمية".
وتابع أن "قوى العرض الجديدة الافتراضية للنقد الأجنبي التي تعتمدها سوق الصرف في ذلك السيناريو ستعني هيمنة قوى عرض من مضاربين محدودي الكميات جداً من النقد الأجنبي المتاح للعرض في السوق الموازية، يقابلها طلب مفتوح على العملة الأجنبية من جانب السوق يفوق بلا شك ذلك العرض المحدود الموازي من النقد الأجنبي ربما بأكثر من 10 مرات على الأقل في تقديرنا، ومثل هذه السياسة في التعويم لبلوغ سعر التوازن المتجانس للصرف ستكون حالة مفتوحة وربما منفلتة، طالما أن العرض الحكومي المركزي للعملة الأجنبية سيكون غائباً عن السوق، ولم نحصل عندها على أي نقطة توازنية في سعر صرف يبحث عنه التعويم إلا بتدهور واسع للصرف طالما تتولاه قوى مولدة للتوقعات التضخمية كما نوهنا في اقتصاد ريعي شديد الأحادية، وهو سعر صرف ستتحرك آلياته في سوق غير مكتملة الأركان من الناحية الإنتاجية في تعويضها للعرض السلعي والخدمي المطلوب".
وحذر صالح، من أنه "عندها لا أحد يعلم كم سيبلغ سعر الصرف الجديد الناجم عن التعويم الذي سترافق ذلك من دون شك موجة مسبقة من التوقعات التضخمية وهي موجة خطيرة يصعب السيطرة على اتجاهاتها، ما قد يجبر السياسة النقدية على وفق هذ السيناريو التعويمي بالتدخل باحتياطيات أجنبية فائقة وتبذير غير مبرر في النقد الأجنبي لفرض حالة الاستقرار في المستوى العام للأسعار ثانية لمجرد اعتماده عند بلوغ أسعار الصرف معدلات منخفضة لا أحد يعلم كم ستبلغ".
ولفت إلى أن "فرق السعرين حالياً والذي تقترب فيه السوق الموازية نحو السوق الرسمية بشكل تدريجي لم يأت بسبب قصور العرض من النقد الأجنبي لدى السلطة النقدية بل جاء بفعل عامل خارجي مفاجئ فرضته منصة الامتثال والقيود الإدارية التدقيقية على حركات التحويل الخارجي وهو أمر يتعلق بعجز احتياطيات السلطة النقدية عن التقريب بين السعرين في ظل مستوى عالٍ جداً من الاحتياطيات الأجنبية، فالكفاءة التجارية لتلك الاحتياطيات الأعلى في تاريخ العراق المالي وهي تغطية بالعملة الأجنبية تلامس أكثر من 16 شهراً استيرادياً مقارنة بالمقياس العالمي البالغ ثلاثة أشهر استيرادية".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار