بيانات التضخم تحدث تحولاً في توقعات الفائدة الأمريكية

من المرجح أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الذي طال انتظاره في سبتمبر بعد أن أظهر تقرير وزارة التجارة الأمريكية أن التضخم حقق بعض التقدم نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% الشهر الماضي وتراجع الإنفاق، كما يتوقع المتداولون.

ومع تراجع الدولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم، يمكن أن يوفر ذلك فرصة للاستثمار في الأسهم الأمريكية التي تتحرك عادة في اتجاه معاكس لحركة الدولار، وبالتالي من المرجح أن تواصل صعودها خلال الفترة القادمة خاصة بعد وصولها لقمم قياسية قبل بدء خفض أسعار الفائدة.

وبعد البيانات، توقع المتداولون فرصة بنسبة 53% تقريبًا لخفض سعر الفائدة في سبتمبر، مقابل حوالي 49% قبل التقرير. وأظهر التقرير أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، والذي يستخدمه بنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس ضغوط الأسعار الأساسية، ارتفع بنسبة 0.2% في أبريل مقارنة بمارس، بعد زيادة بنسبة 0.3% في الشهر السابق.

وارتفع الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، بنسبة 0.2%، بانخفاض عن ارتفاع بنسبة 0.7% في مارس.

وقال ديفيد راسل، الرئيس العالمي لاستراتيجية السوق في (تريد ستشين - TradeStation): "تؤكد بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي أن زيادات الأسعار ليست ثابتة كما كان يُخشى، مما يبقي الآمال بخفض سعر الفائدة مرة واحدة على الأقل مطروحة".

ولا تزال بيانات التضخم تظهر أن ضغوط الأسعار لا تزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، مع ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي على أساس سنوي بنسبة 2.7% في أبريل، وهو نفس المعدل في مارس.

فيما ظل المتداولون متشككين في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة أكثر من مرة هذا العام، حيث تعكس العقود الآجلة لسعر الفائدة فرصة بنسبة 45% تقريبًا لخفض سعر الفائدة للمرة الثانية بحلول نهاية العام، مقارنة بحوالي 42% قبل التقرير.

كلمات مفتاحية :