مكتب السوداني يكشف تفاصيل الاتصال الهاتفي مع بوتين
أمس, 13:42
تناولت صحيفة نيويورك تايمز، مشاعر العراقيين تجاه ما يتعرض له ابناء غزة من قصف وقتل واراقة دماء ورغبتهم بمد يد العون لهم، مشيرةً الى أنهم ذاقوا مرارة هذه التجربة عبر حروب وازمات متتالية على مدى 40 سنة.
وكتبت الصحيفة الأمريكية، تقريراً ترجمته "الغد برس"، ذكرت فيه ان "العراقيين ذاقوا مرارة حروب وازمات متتالية على مدى 40 سنة مضت وما حصل خلال الغزو الأميركي وبعده ودخول البلاد بحرب طائفية ومجيء داعش ومعايشتهم لمشاهد قصف مرعبة او سماع خبر مقتل أحد افراد عوائلهم او اقربائهم ورؤيتهم لمشاهد برك دماء في الشوارع تكاد تكون يومية ثم معارك تحرير اسفرت عن دمار مدن وتشريد ملايين خلفت وراءها اعداد لا تحصى من ارامل وايتام".
وأضاف التقرير إن "هذه الذكريات هي التي حفزت آلاف الناس للمشاركة في تظاهرات عمت شوارع مدن العراق للإعراب عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، ولكن مع إطالة زمن الحرب في غزة فان الاندفاع للتظاهر والاحتجاج لم يعد بنفس الزخم".
وتابع التقرير، أنه "في منطقة الاعظمية عبر كثير من ابنائها عن دعمهم عند سماعهم خبر قيام حماس بتنفيذ عملية ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول، ولكن أهالي المنطقة يقولون ان جهودنا لتقديم المساعدة قد لا تصل للفلسطينيين".
وأردف، انه "خلال 20 مقابلة في عدة مناطق من بغداد ذات طوائف مختلفة وكذلك خلال مقابلات مع سياسيين وناشطين، بدا من الواضح ان جميع العراقيين يتعاطفون مع الفلسطينيين، ولكن بسبب ما مروا به من ظروف صعبة فان كثيرا منهم يشعرون بانهم ما يزالون بمرحلة التعافي من معارك شهدها البلد".
واستنادا الى دراسة أجرتها جامعة براون متعلقة بخسائر الحروب فانه ما لا يقل عن 272 ألف عراقي قد قتلوا خلال العشرين سنة الماضية من الحروب والمعارك ، وما يزيد على مقتل اكثر من 250 الف شخص آخرين خلال الحرب العراقية الإيرانية وبعض التقديرات تشير لرقم اكبر بكثير وذلك استنادا لإحصاءات أجرتها جامعة نورث كارولاينا الأميركية.
وتتحدث ياسمين صالح ، 25 عاما طالبة طب اسنان، عن المحنة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة ، اننا "نريد ان نقدم مساعدة لهم ولكن ليست لنا حيلة".
وتضيف،: "انني عندما اشاهد صور الفيديو لما يحصل هناك وخصوصا عندما اشاهد امرأة حامل او أطفال ، فانا اجهش بالبكاء ، وبنفس الوقت أتذكر ما عانى منه العراقيون على مدى طويل من هذه الازمات والمواقف"، مستدركة أنه "ما يحصل في غزة امر فضيع، نحن نشعر به لأننا مررنا بنفس المعاناة".
ويقول حامد ، 22 عام ، وهو كاسب يعمل ببيع الملابس الرخيصة عند احد الأسواق الشعبية في بغداد ، إن " فلسطين هي بلدنا الثاني والقدس مهمة بالنسبة لنا ونود تقديم المساعدة لهم".
وتشير الصحيفة الى ان "الكثير من العراقيين شجبوا واستنكروا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وسخروا من النفاق الذي يبديه القادة الاميركان عندما يتحدثون علنا عن دعمهم لحقوق الانسان ثم يقومون بدعم إسرائيل التي تنتهك حقوق الفلسطينيين".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار