إعلان نجاح الخطة الأمنية الخاصة بالتعداد السكاني ورفع حظر التجوال نهائياً
اليوم, 00:10
الغد برس/متابعة
أكد وكيل وزارة الثقافة فاضل البدراني، اليوم الاحد، أن هناك 18 ألف موقع أثري في البلاد، لا يصل عدد المكتشف والمخدوم منها سوى 8%.
وقال البدراني في حديث متلفز تابعته "الغد برس"، إن "ما يتعلق بوزارة الثقافة ربما أنها في المفهوم السياسي لم تصنف وزارة سيادية واعتبرت ثانوية، لكن وفي الواقع وفي كل بلدان العالم هي الواجهة الثقافية للبلد والواجهة التي تحفظ تاريخ وإرث وحضارات البلدان، وفي العراق ربما يجب أن تكون وزارتي الخارجية والثقافة متلازمتين في هذا الموضوع، لأن الخارجية تدافع عن العراق في المحافل الدولية، لكن وزارة الثقافة تدافع عن الواقع الثقافي العراقي وبناء مشهد ثقافي بمعنى صناعة الوعي للإنسان والمجتمع، ومن ثم تشع مثل الشمس على دول العالم، خصوصا نحن بلد حضارات البعض يقول أنها تعود لـ7 آلاف سنة، لكنها مثبته في اليونسكو منذ العام 2001 إنها تمتد إلى 9 آلاف سنة قبل الميلاد، إذن هي أقدم حضارات البشرية موجودة في بلاد وادي الرافدين، وهذا المشروع والمسؤولية الكبيرة ربما لا تتمكن وزارة الثقافة لوحدها بحماية كل الآثار العراقية من السرقات والنهب".
وأوضح: "نحن تعرضنا إلى نكبة تاريخية إبان الاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 والمتحف العراقي تمت سرقة معظم موجوداته من كنوز عظيمة".
وزاد أن "النكبة الأولى بدأت عام 2003 بالنسبة للآثار العراقية، والنكبة الثانية عام 2014 عندما سيطر داعش على الموصل التي تمثل الحضارة الآشورية، وكما تعرفون أنه سيطر على المتحف وعلى العديد من المواقع الأثرية وبدأ ينبش ويحطم واستهتر أمام هذه الحضارات الإنسانية عميقة المعنى، وباعها في سوق النخاسة كما تم بيعها عام 2003 في بلدان عديدة، بحيث تجار الآثار انتعشت أسواقهم في تلك الحقبتين، وحتى داعش أيضا باع الآثار الثمينة والأصلية رغم تحطيم البعض منها والتي هي مستنسخة، هناك ارتباطات دولية في هذا الموضوع، ونحن في وزارة الثقافة وجهودها ووزارة الخارجية وكل وزارات الدولة، تم اعتماد استراتيجية عودة الآثار العراقية لأنها حق إنساني ينبغي إعادته، والمجتمع الدولي في العديد من دول العالم تعاطفت مع العراق بجانب إنساني واستردينا معظم هذه الآثار"
وبشأن عدد الآثار والمخطوات التي تمت استعادتها، قال وكيل وزارة الثقافة فاضل البدراني: "لا يمكن أن أعطي رقما كم سرقت من الآثار وما تم استرداده، ولكن أقول معظم هذه الآثار تمت استردادها وجهودنا مستمرة باتجاه استردادها، ووزير الثقافة أحمد الفكاك، كانت له زيارات إلى واشنطن وبريطانيا وألمانيا وسويسرا، وفي كل سفراته يذهب إلى استرداد القطع الأثرية، وكذلك رئيس الجمهورية استرد العديد، بالإضافة إلى ما استرده وزير الخارجية. إن جهود الدولة العراقية ماضية في هذا الاتجاه".
وتابع أن "تركيا وإيران لم يكونا موطنا لتهريب هذه الآثار، لأنها هربت إلى دول أوروبية، لأن مافيات وتجار الآثار الأقوياء موجودون في أوروبا، في الدول الغربية، فهي هربت إلى تلك المناطق، وبعض الآثار حظينا بها. الدول العربية جميعها مثل لبنان والأردن وحتى سوريا في وقت من الأوقات، علاوة عن تركيا وإيران، سلمونا بعض القطع، ولكنها قليلة جدا بحيث أرقامها لا تكاد تذكر أمام أرقام قطع الآثار التي هربت إلى بلدان غربية".
وأكد أن "اليونسكو لديها مقولة، تنص على أنه لا ينبغي أن تطلق رصاصة واحدة في بلاد الرافدين، لأنها حتما ستحطم شاخصا أثريا، إذن من أين ما تلتف وتتحرك هناك آثار العراق منتشرة في كل مكان، هذه جغرافية العراق من أربيل إلى السليمانية والبصرة والأنبار وديالى وواسط (الكوت) كلها مواقع أثرية، وعملية التنقيب عنها جارية، لكن الحروب وما مر به العراق عطلت هذا المشروع، ومع ذلك لدينا ما يقارب 18 ألف موقع أثري في العراق، المكتشف والمخدوم منها لا يصل إلى 8%..
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار