"الناتو" يدرس رفع الجاهزية النووية في ظل التهديدات العالمية

17-06-2024, 16:55

+A -A

الغد برس/ متابعة 

استجابةً للتهديدات المتزايدة من روسيا والصين، يناقش حلف الناتو حاليًا نشر أسلحة نووية إضافية، ونقلها من حالة التخزين إلى حالة الاستعداد. وقد صرح ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للحلف، أن هذه المناقشات تهدف إلى الاستفادة من شفافية القدرات النووية للناتو كوسيلة للردع.

وأكد ستولتنبرغ، في مقابلة مع صحيفة التلغراف البريطانية يوم الاثنين، على أهمية هذه المشاورات داخل الحلف. وقال: "لن أخوض في التفاصيل التشغيلية حول عدد الرؤوس النووية التي يجب أن تكون جاهزة للعمل وأيها يجب تخزينها، لكننا بحاجة إلى التشاور حول هذه القضايا. وهذا بالضبط ما نقوم به." وسلط الضوء كذلك على دور الشفافية في إيصال رسالة واضحة حول الوضع النووي لحلف الناتو، وقال: "تساعد الشفافية في إيصال رسالة مباشرة مفادها أننا بالطبع حلف نووي."

وأعاد الأمين العام التأكيد على هدف الناتو النهائي المتمثل في عالم خالٍ من الأسلحة النووية، لكنه أكد على ضرورة الاحتفاظ بترسانة نووية طالما أن الدول الأخرى تمتلكها. وأوضح قائلاً: "إن هدف الناتو هو بالطبع عالم خالٍ من الأسلحة النووية، ولكن طالما أن الأسلحة النووية موجودة، سنظل حلفًا نوويًا، لأن العالم الذي تمتلك فيه روسيا والصين وكوريا الشمالية أسلحة نووية، ولا يمتلك الناتو أسلحة نووية، هو عالم أكثر خطورة".

وكان ستولتنبرغ قد أعلن في وقت سابق أن الأسلحة النووية هي "الضمانة الأمنية المطلقة" لحلف الناتو، معتبراً أنها تعمل على حفظ السلام. وجاء هذا التصريح الأسبوع الماضي وسط توترات مستمرة ومخاوف أمنية.

وقد أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرات من أن روسيا قد تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية للدفاع في الظروف القصوى. وقد انتقدت روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين لتصعيد التوترات النووية من خلال تزويد أوكرانيا بأسلحة بمليارات الدولارات، والتي تم استخدام بعضها على الأراضي الروسية.

وفي حين يحافظ حلف الناتو عادةً على السرية فيما يتعلق بأسلحته، فمن المعروف أن الولايات المتحدة قد وضعت قنابل نووية في مواقع مختلفة في أوروبا. وقد لعب حلف الناتو أيضًا دورًا مهمًا في تنسيق إمدادات الأسلحة إلى كييف، مما يعكس المشاركة النشطة للحلف في المشهد الجيوسياسي الحالي.

 




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار