أدوية ارتفاع ضغط الدم قد تمنع الإصابة بالصرع

19-06-2024, 21:00

+A -A
الغد برس/متابعة   

كشفت دراسة أجرتها جامعة "ستانفورد" للطب أن فئة من الأدوية شائعة الاستخدام لخفض ضغط الدم قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بالصرع لدى البالغين، ظهرت هذه النتيجة من تحليل شامل للسجلات الطبية لأكثر من مليوني أمريكي يتناولون أدوية ضغط الدم.
وسلطت الدراسة، التي نشرها موقع "ميديكال اكسبريس"، الضوء على إمكانات حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs) في الوقاية من الصرع، خاصة في المجموعات المعرضة للخطر مثل كبار السن الذين عانوا من السكتات الدماغية.

 

منع النوبات بعد السكتة الدماغية
في حين يتم تشخيص الصرع غالبًا أثناء مرحلة الطفولة، فإنه يؤثر أيضًا بشكل كبير على كبار السن، إذ يعاني أكثر من 1٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا من نوبات متكررة. ويمكن لهذه النوبات أن تعطل وظائف المخ بشكل مؤقت وتسبب أعراضًا مختلفة.
وتعد السكتات الدماغية عامل خطر رئيسا للإصابة بالصرع لدى كبار السن، إذ يعاني حوالي 10% من الناجين من السكتات الدماغية من نوبات صرع خلال السنوات الخمس التالية. بالإضافة إلى ذلك، تزيد أمراض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم المزمن، حتى في حالة عدم وجود سكتة دماغية، من خطر الإصابة بالصرع.
وأشار الدكتور ميدور، عضو في معهد وو تساي لعلوم الأعصاب: "يمكن أن يكون هذا اضطرابًا موهنًا للغاية، وهو أكثر شيوعًا لدى كبار السن مما يدركه الناس".
وفي الوقت الحالي، تتوفر أدوية مضادة للنوبات للسيطرة على الصرع بعد التشخيص، ولكن لا تتم الموافقة على أي أدوية لمنع الحالة لدى الأفراد المعرضين لمخاطر عالية. وعلى مدى العقد الماضي، أشارت الأبحاث إلى أن بعض أدوية ضغط الدم قد تساعد على منع النوبات عن طريق تقليل الالتهاب، وهو عامل مهم في الصرع بعد السكتات الدماغية أو إصابات الدماغ المؤلمة.
وفي عام 2022، وجدت دراسة شملت أكثر من 160.000 فرد في ألمانيا أن أولئك الذين يتناولون حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين لديهم خطر أقل للإصابة بالصرع. وتعمل هذه الأدوية عن طريق حجب مستقبلات هرمونية معينة؛ مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وتقليل الالتهاب في الأوعية الدموية والأعضاء الأخرى، بما في ذلك الدماغ.

 

دراسة أكبر وأكثر تنوعًا
وفي الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون قاعدة بيانات وطنية تضم مطالبات الرعاية الصحية من أكثر من 20 مليون أمريكي. وركز تحليلهم على 2.2 مليون بالغ يعانون ارتفاع ضغط الدم، وتم وصف دواء واحد على الأقل لضغط الدم ولم يصابوا بالصرع.
وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين يتناولون حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين لديهم خطر أقل بنسبة 20% إلى 30% للإصابة بالصرع بين عامي 2010 و2017، مقارنة بأولئك الذين يتناولون أدوية أخرى لضغط الدم. واستمر هذا الانخفاض في المخاطر حتى بعد استبعاد المرضى الذين عانوا السكتات الدماغية؛ مما يشير إلى أن انخفاض خطر الإصابة بالصرع لم يكن فقط بسبب انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

 

نحو التجارب السريرية
وشدد الباحثون على أن جميع أدوية ضغط الدم قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بالصرع؛ لأن ارتفاع ضغط الدم عامل مساهم في هذه الحالة. ومع ذلك، قد تقدم حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين فوائد أكثر أهمية من الأدوية الأخرى الخافضة للضغط، في تقليل خطر الإصابة بالصرع. في الدراسة، كان حوالي 14% من الأفراد الذين يتناولون أدوية ضغط الدم يتناولون حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، بينما كان معظمهم يتناولون أدوية أخرى مثل حاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار