الصحة العالمية تصدر بياناً تحذيرياً بشأن أدوية السمنة "المزيفة"

21-06-2024, 15:29

+A -A

الغد برس/ بغداد 

أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراً بشأن منتجات طبية مغشوشة تُستخدم في علاج مرض السكري وإنقاص الوزن، مثل دواء "سيماجلوتيد" Semaglutide المزيف.

ورصدت المنظمة الأممية 3 دفعات مغشوشة من منتج أوزيمبيك (سيماجلوتيد) تم اكتشافها في البرازيل والمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية في أكتوبر 2023، وبالولايات المتحدة في ديسمبر 2023.

وأوزيمبيك هو الاسم التجاري لـ"سيماجلوتيد"، وهو دواء يُستخدم بشكل أساسي لعلاج مرض السكري من النوع 2، كما يُستخدم لإدارة الوزن لدى المرضى الذين يعانون من السمنة.

وينتمي هذا الدواء إلى فئة الأدوية المعروفة باسم منبهات مستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون -1 (GLP-1)، والتي تحاكي عمل الهرمون الطبيعي GLP-1 من خلال تحفيز إفراز الأنسولين، وتثبيط إطلاق الجلوكاجون، وإبطاء إفراغ المعدة.

ويساعد أوزيمبيك على تنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز الشعور بالامتلاء، وبالتالي تقليل السعرات الحرارية الإجمالية.

كما يتم إعطاؤه كحقنة مرة واحدة أسبوعياً، حيث أظهر فاعلية كبيرة في التجارب السريرية، ما أدى إلى تحسين التحكم في نسبة السكر بالدم وخسارة الوزن بشكل كبير لدى العديد من المرضى.

وتمت الموافقة على أوزيمبيك من قِبَل الهيئات التنظيمية مثل إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، ووكالة الأدوية الأوروبية، وأصبح أداة قيّمة في إدارة مرض السكري من النوع 2 والمساعدة في فقدان الوزن، ما يساهم في تحسين النتائج الصحية العامة للمرضى.

وبحسب بيان لمنظمة الصحة العالمية، لاحظ نظام المراقبة والرصد العالمي للمنظمة الأممية زيادة في التقارير المتعلقة بمنتجات سيماجلوتيد المغشوشة في جميع المناطق الجغرافية منذ عام 2022.

وتوصف أدوية "سيماجلوتيد" بما في ذلك منتج العلامة التجارية الذي تم تزويره، للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 من أجل خفض مستويات السكر في الدم لديهم.

وينبغي حقْن معظم منتجات سيماجلوتيد تحت الجلد أسبوعياً، لكنها متاحة أيضاً على شكل أقراص يتم تناولها عن طريق الفم يومياً.

وقد ثبت أن هذه الأدوية تعمل على قمْع الشهية، بالإضافة إلى خفض مستويات السكر في الدم، وبالتالي يتم وصفها بشكل متزايد لخسارة الوزن في بعض البلدان.

ولاحظت منظمة الصحة العالمية زيادة الطلب على هذه الأدوية، بالإضافة إلى تقارير عن تزييفها.

ومن الممكن أن يكون للمنتجات المغشوشة آثاراً مضرة بصحة الإنسان إذا لم تحتوي على المكونات الخام اللازمة، فقد تؤدي إلى مضاعفات صحية ناجمة عن عدم التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم أو الوزن.

وتقول المنظمة الأممية إن حاجز التكلفة يجعل هذه المنتجات غير مناسبة لنهج الصحة العامة الذي يهدف إلى ضمان الوصول إلى الأدوية على أوسع نطاق ممكن على مستوى السكان، وتحقيق التوازن بين أفضل مستوى راسخ للرعاية وما هو ممكن على نطاق واسع من حيث الموارد.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار