تقرير: تصريحات السفير الإيراني حسمت جدل الانتخابات المبكرة في العراق

رأى مراقبون أن تصريحات السفير الإيراني في العراق، بشأن ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية العراقية في موعدها المحدد، جاءت لتحسم الجدل القائم حول الانتخابات المبكرة، وقطعت الطريق أمام رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الداعي للانتخابات المبكرة.

وكان السفير الإيراني في العراق ، محمد كاظم آل صادق، قال في تصريح مقتضب، "لا نعرف مبررات دعوة السيد المالكي لإجراء انتخابات مبكرة، لكن نأمل ان تجرى في موعدها المقرر دستورياً".

وجاء تصريح، آل صادق، رداً على دعوات رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، التي دعا فيها إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد بحلول نهاية 2024، قائلاً: "ان حكومة السوداني ملزمة بذلك ضمن برنامجه الانتخابي"، مشدداً على "ضرورة منع المسؤولين الحكوميين من المشاركة فيها إلا في حال استقالاتهم من مناصبهم".

وكتب موقع "إرم نيوز" الاماراتي، تقريراً أطلعت عليه "الغد برس"، ذكر فيه أن "المالكي بات يخوض صراعاً معلناً مع رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، نظراً لطموح الأخير لتولي رئاسة الحكومة لدورة ثانية؛ ما دفع المالكي للبحث عن بديل يمكن أن يعوضه عن مقاعد النواب والسياسيين الذين باتوا تحت جناح السوداني".

وأضاف الموقع، إن "المالكي لم يجد سوى السيد مقتدى الصدر لمغازلته بهذه التصريحات ومحاولة التقرب منه عبر الوساطات السرية والعلنية، لاعباً على وتر رغبة الصدر في العودة للعملية السياسية بعد انسحابه منذ أكثر من عامين، والتي لا يمكن أن تتم إلا بدخول التيار الصدري قبة البرلمان مرة أخرى، وهذ لا يحدث إلا بانتخابات مبكرة".

وأكد الموقع الاماراتي، "عدم موافقة غالبية الكتل السياسية على أي طروحات للانتخابات المبكرة"، مشيراً إلى أن "المفوضية غير مستعدة لتلك الانتخابات"، منوها بأن "هناك من يدعو لانتخابات مبكرة، وهذا لا يمكن تحقيقه نظراً لضيق الوقت وعدم استعداد المفوضية لتلك الخطوة مع استعدادها لإجراء انتخابات إقليم كردستان".
وأفاد التقرير، أن "طهران حسمت أمرها بشأن دعوات المالكي للانتخابات المبكرة، كما أن تصريح السفير الإيراني بمثابة رسائل مباشرة للمالكي بأن طهران لن ترضى بتلك الخطوة".

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم تحالف الحسم، صلاح الكبيسي، في حديث لـ"الغد برس"، إن "رئيس دولة القانون نوري المالكي يطمح في حل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة"، فيما أشار إلى أن "بقية القوى السياسية غير مقتنعة بهذا الطرح".

كلمات مفتاحية :