فرنسا.. إقبال كبير من الناخبين بجولة الانتخابات الثانية

7-07-2024, 22:00

+A -A

الغد برس/ متابعة

توجه الناخبون الفرنسيون بأعداد كبيرة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، الأحد، والتي قد تشهد صعود حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف كأكبر قوة، مما يلحق ضررا شديدا بسلطة الرئيس إيمانويل ماكرون.

وقالت وزارة الداخلية إن نسبة المشاركة بلغت 59.71 بالمئة بحلول الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش، ارتفاعا من 38.11 بالمئة في الوقت ذاته خلال الجولة الثانية من انتخابات عام 2022.

وذكرت منظمتا هاريس إنترأكتيف وإبسوس لاستطلاعات الرأي أن هذا أعلى معدل مشاركة في الانتخابات حتى فترة ما بعد الظهيرة منذ عام 1981، مما يسلط الضوء على اهتمام المواطنين الشديد بالانتخابات التي سلطت الضوء على استقطاب وجهات النظر في فرنسا.

وتوقعت المنظمتان أن تصل نسبة المشاركة النهائية إلى حوالي 67 بالمئة، وهو مستوى غير مسبوق منذ عام 1997.

مخاوف من اليمين

توقعت أحدث استطلاعات الرأي فوز حزب التجمع الوطني بأكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية، لكنها أشارت إلى أنه لن يحقق أغلبية مطلقة.

وقد تؤدي مثل هذه النتيجة إلى برلمان معلق وهو ما قد ينذر بفترة طويلة من عدم الاستقرار والجمود السياسي في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وإذا حصل حزب التجمع الوطني القومي المتشكك في جدوى عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي على أغلبية، فإنه سيشكل أول حكومة يمينية متطرفة في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، ويسبب حالة من الصدمة عبر الاتحاد الأوروبي في وقت يتزايد فيه التأييد للأحزاب الشعبوية في أنحاء القارة.

وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في 16:00 بتوقيت غرينتش في البلدات والمدن الصغيرة وبعدها في المدن الكبرى.

ومن المتوقع ظهور توقعات أولية فور انتهاء التصويت بناء على فرز وإحصاء الأصوات في عينة من مراكز الاقتراع بحلول الساعة الثامنة مساء.

وكان ماكرون قد دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة بعدما مُني حزبه بهزيمة أمام حزب التجمع الوطني في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي.

وتضع هذه الانتخابات حكومة ماكرون المنتمية لتيار الوسط في مواجهة حركات المعارضة من اليسار واليمين المتطرف.

وقال أوليفييه جريسال، وهو متقاعد، بينما كان متوجها إلى مركز الاقتراع الذي سيدلي فيه بصوته في بلدة يقطنها سكان من الطبقة المتوسطة غربي باريس برفقة زوجته "تواجه البلاد ثلاث وجهات نظر مجتمعية متعارضة جذريا".

وأشارت استطلاعات رأي إلى أن حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان، سيصبح القوة المهيمنة بسبب معاقبة الناخبين لماكرون على أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة وانفصاله عن الصعوبات التي يعاني منها الشعب.

ولكن التوقعات تشير إلى أن الحزب لن يتمكن من الوصول إلى أغلبية 289 مقعدا التي تمنح لتلميذ لوبان رئيس الحزب الحالي جوردان بارديلا (28 عاما) منصب رئيس الوزراء.

وتقلص هامش الفوز المتوقع لليمين المتطرف منذ أن سحب ائتلاف ماكرون (معا) المنتمي لتيار الوسط وتحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري عشرات المرشحين من الجولة الثانية في محاولة لتوحيد صفيهما في مواجهة التجمع الوطني.

وقال رافاييل جلوكسمان، عضو البرلمان الأوروبي الذي قاد اليسار الفرنسي في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي، لإذاعة فرانس إنتر الأسبوع الماضي "فرنسا على حافة الهاوية ولا نعرف ما إذا كنا سنقفز".

 




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار