استخدمه "داعش الإرهابي"..تقرير: "بئر الحجيم" قد يضم جثامين 1500 تركماني

قالت وكالة الأناضول، اليوم السبت، إن العراق يواصل جهوده في منطقة تلعفر لانتشال ما تبقى من الجثث من مقبرة جماعية يعتقد أنها تحتوي على رفات تركمان قتلوا على يد تنظيم داعش الإرهابي بين عامي 2014-2017.

وكتبت الوكالة التركية، تقريراً ترجمته "الغد برس"، ذكرت فيه أن "(بئر الجحيم) يقع غربي الموصل، ويبلغ عمقه أكثر من 100 متر (328 قدماً) وتعرف محلياً باسم )لاف عنتر)، وقد استخدمه تنظيم داعش للتخلص من الأفراد الذين تم إعدامهم، ويخشى أن يكون الآلاف من أفراد المجتمع التركماني في المنطقة، المفقودين منذ سنوات، من بين الضحايا".

وأضاف التقرير إنه "في مبادرة قادتها مجموعات ومؤسسات تركمانية، بدأت الحكومة العراقية في انتشال الجثث من المنطقة التي استولى عليها تنظيم داعش قبل 10 سنوات".

ونقل التقرير المترجم عن رئيس مؤسسة تركمانستان للتعاون والثقافة تورهان كيتيني قوله، إن "أكثر من 1000 تركماني من تلعفر ألقوا في البئر من قبل إرهابيي داعش، حيث أبلغوا السلطات قبل ست سنوات بأنها مقبرة جماعية".

وقال قائممقام تلعفر، خليل محسن، إن "أكثر من 1500 جثة قد تكون في البئر"، مشيراً إلى أن "عملية استخراج الجثث المستمرة منذ شهر ونصف، أسفرت عن العثور على رفات نساء وأطفال"، داعياً إلى "تسريع الجهود وإجراء اختبارات الحمض النووي للتعرف على الضحايا"، وفقاً لما ورد في التقرير.

من جانبه، أكد منسق مركز حقوق الإنسان في تلعفر علي حبيب، أن أدلة الفيديو وروايات شهود العيان أكدت أن البئر يحتوي على تركمان تم إعدامهم على يد داعش.

وذكر حبيب أنهم "أبلغوا المسؤولين العراقيين والسلطات الدولية عن المقبرة الجماعية بعد تحرير المنطقة من التنظيم الإرهابي في عام 2017".

وشدد أيضًا على "الحاجة الملحة لإجراء اختبار الحمض النووي على الرفات المستخرجة لتوفير حل لعائلات المفقودين".

وعلى الرغم من الظروف الصعبة، بما في ذلك العواصف الترابية والحرارة الشديدة، فإن البحث مستمر، وأشار حبيب إلى أنه "تم انتشال أكثر من 200 جثة وإرسالها لاختبار الحمض النووي، لكن العمل لا يزال بعيدًا عن الاكتمال".

وسيطر إرهابيو داعش على مناطق الموصل وصلاح الدين والأنبار، بالإضافة إلى أجزاء من ديالى وكركوك في شمال العراق في يونيو 2014.

واستعادت القوات العراقية هذه المناطق خلال السنوات اللاحقة، حيث أعلن العراق النصر على تنظيم داعش الإرهابي في 9 ديسمبر 2017.

كلمات مفتاحية :