التخطيط: أجرينا تعداداً للبدو الرحل في النجف والمثنى ونينوى والأنبار وذي قار
اليوم, 14:30
الغد برس/ ترجمة
استأنف العراق زراعة الرز بعد حظر دام عامين بسبب ندرة المياه، ويختبر سلالة منه تستهلك المياه أقل مقارنة بالسلالات المزروعة بالطرق التقليدية، وفقاً لوكالة رويترز.
وكتبت الوكالة البريطانية، تقريراً ترجمته "الغد برس"، ذكرت فيه أن "العراق خصص 150 كيلومترا مربعا لزراعة الرز هذا الموسم ويتوقع إنتاجا قدره 150 ألف طن، في حين قال مسؤولون إن المياه أكثر وفرة بسبب هطول الأمطار الغزيرة في فصل الشتاء والفيضانات ووعود بتدفق المزيد من المياه من تركيا".
وأضاف التقرير إن "استأنف العراق زراعة الرز يأتي بعد حظر الإنتاج لمدة عامين، والذي شهد زراعة ما بين خمسة إلى عشرة كيلومترات مربعة فقط من الأرز سنويا لغرض استخراج البذور، ووسط أزمة مياه يقول خبراء إنها مرتبطة بالسدود التي بنتها تركيا وإيران عند المنبع وانخفاض هطول الأمطار وعوامل أخرى مرتبطة بتغير المناخ".
وتابع، أن "العراق أحد أكبر عشرة مستوردين للرز والقمح في العالم"، مبينا أن "بغداد توزع معظم إنتاجها من الرز وتصدر القمح والشعير قبل عقود، وكان في وقت من الأوقات أكبر مصدر للتمور في العالم إلى أن أضرت ملوحة التربة وسوء أنظمة الري والجفاف وصراع على مدى عقود بقطاعه الزراعي، ليتحول العراق لمشتر رئيسي في الأسواق العالمية".
وقال مسؤولون في مجلس النواب، إن "العراق بحاجة إلى استيراد نحو 1.25 مليون طن من الرز هذا العام لتلبية الطلب المحلي، وهو نفس مستوى العام الماضي".
ووفقاً لوكالة رويترز، فان زراعة الرز في العراق تبدأ في حزيران وتنتهي بالحصاد في تشرين الثاني.
ويزرع العراق عدة أنواع من الرز، أشهرها رز العنبر المعروف برائحته ونكهته الفريدتين.
وتمكن علماء الزراعة العراقيون من تطوير سلالة جديدة من الرز أطلق عليها اسم (الغري)، وهي هجينة من صنفي العنبر والياسمين ويمكن زراعتها باستخدام الرشاشات الثابتة دون الحاجة للغمر.
وزُرعت هذه السلالة على نطاق صغير تجريبي هذا الموسم بعد تجربتها في محطة أبحاث المشخاب العام الماضي.
وقال وكيل وزارة الزراعة مهدي سهر الجبوري في مقابلة مع "رويترز"، إن "هناك خططا للتوسع في زراعتها في المواسم المقبلة".
وتسعى الحكومة العراقية إلى تحول القطاع من أسلوب الري التقليدي الذي يتضمن غمر المحصول بالمياه إلى استخدام أنظمة الري الثابتة وآلات البذر الميكانيكية، وفقاً للتقرير
وذكر الجبوري أن "المزارعين الذين يعتمدون أساليب زراعة حديثة مثل أنظمة الرش سيحصلون على حوافز مشابهة للدعم المقدم لإنتاج القمح ومنها رفع أسعار منتجاتهم".
وسمحت الحكومة بزراعة الرز للموسم الحالي 2024 في خمس محافظات هي النجف والديوانية والمثنى وذي قار وبابل، وخصصت الحصة الأكبر للنجف.
وقال محسن عبد الأمير رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في النجف إنه "تسنت زراعة نحو 80 كيلومترا مربعا من الأراضي الزراعية في المحافظة، أي ما يمثل نحو 37 بالمئة من إجمالي الأراضي الزراعية المخصصة في عموم البلاد".
وتشمل الأصناف المزروعة من الرز العنبر والياسمين والفرات.
وأضاف عبد الأمير إن "موسم الزراعة في محافظة النجف، الذي بدأ في منتصف شهر حزيران، قد اكتمل الآن".
وقالت لجنة الزراعة والمياه والأهوار في مجلس النواب العراقي إن "هطول الأمطار في الشتاء الماضي، وتعهدات أنقرة بالسماح بتدفق المزيد من المياه المتدفقة من نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا، مكّنت من استئناف زراعة الرز".
وقال النائب حسين مردان نائب رئيس اللجنة لـ"رويترز"، إنه "سيكون هناك توسع في الأراضي الزراعية خلال السنوات المقبلة من خلال اعتماد طرق الري بالتنقيط للرز، والخاضعة للدراسة حاليا، وإن من المحتمل أن تصل رقعته الزراعية إلى 1000 كيلومتر مربع".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار