عضو بالإطار يحدد موعد التصويت على قوانين السلة الواحدة
أمس, 20:10
الغد برس/متابعة
تسعى روسيا، في ظل احتدام الحرب في أوكرانيا، إلى اتباع استراتيجية جديدة لتعزيز ترسانتها العسكرية. حيث تعمل موسكو على استغلال حيل خفية وطرق غير تقليدية لتأمين المزيد من الأسلحة والعتاد لدعم قواتها في الصراع المستمر؛ مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه التكتيكات على مسار الحرب.
ويقول ستافروس أتلاماز أوغلو، المتخصص في الشأن الدفاعي، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، إن الغزو المستمر الذي تشنّه القوات الروسية على أوكرانيا تحول صراعاً طويل الأمد، حيث تواجه روسيا صعوبة في تعويض أنظمة أسلحتها الثقيلة رغم الخسائر الكبيرة.
ومع استمرار الحرب، تعتمد روسيا بشكل متزايد على حلفائها، مثل إيران وكوريا الشمالية للحصول على دعم عسكري، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والمركبات المدرعة. وفي الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية كبيرة لمواجهة هذه التطورات، حيث تعهدت بأكثر من 55 مليار دولار مساعداتٍ أمنية.
وتسلط التحالفات العسكرية المتعمقة بين روسيا وإيران وكوريا الشمالية الضوء على التداعيات العالمية للصراع. وفي أوكرانيا، تواجه القوات الروسية أكبر تحدٍ لها منذ الفشل في احتلال أفغانستان في الثمانينات. وتقترب «العملية العسكرية الخاصة» التي كان من المفترض أن تستمر من ثلاثة أيام إلى أسبوعين، الآن بسرعة من 900 يوم من القتال الشديد.
وخلال هذه الفترة، فقدت القوات الروسية ما يقرب من 600 ألف قتيل وجريح أو أسير، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من أنظمة الأسلحة الثقيلة.
ويقول أتلاماز أوغلو إنه رغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومستشاريه في الكرملين تمكنوا من تلبية الطلبات الكبيرة على القوى البشرية في الجيش الروسي، فهم يواجهون صعوبة أكبر في توفير الأنظمة العسكرية الثقيلة. ومن الأسهل إرسال المرتزقة والمجرمين والفقراء الروس ليلقوا حتفهم بدلاً من إنتاج أنظمة الأسلحة المتقدمة الضرورية لمواجهة خصم مزود بأسلحة وذخائر من الولايات المتحدة وحلف «ناتو».
لذلك؛ يتجه بوتين والكرملين بشكل متزايد إلى حلفاء غير تقليديين لتلبية متطلبات المعدات الحربية.
ووفقاً لأجهزة الاستخبارات الأوروبية، تستعد روسيا لإدخال صواريخ باليستية إيرانية إلى ترسانتها. ويبدو أن أفراداً روساً موجودون حالياً في إيران يتلقون تدريباً على استخدام سلاح الصواريخ الباليستية الموجهة بالأقمار الاصطناعية «فاتح - 360». وتتوقع موسكو الحصول على مئات من هذه الصواريخ بعيدة المدى لمهاجمة أوكرانيا.
كلمات مفتاحية :