"بقيمة 4.3 مليون دولار".. صاروخ أمريكي قادر على تغيير ميزان القوى في المنطقة

26-08-2024, 21:50

+A -A

الغد برس/متابعة

نشرت صحيفة "غلوبس"  تقريرا عن تفاصيل صاروخ أمريكي قالت إنه قادر على تغيير ميزان القوى ضد إيران، موضحة أن مداه يصل إلى 500 كيلومتر دون الاقتراب من أنظمة دفاع العدو الجوي.

وقالت "غلوبس" تحت عنوان: "4.3 مليون دولار للواحد.. الصاروخ الأمريكي القادر على تغيير ميزان القوى ضد طهران"، أنه في يوليو الماضي، بث التلفزيون الأسترالي صورة لطائرة من طراز "إف-18"، وهي تقلع من حاملة طائرات كانت متوقفة في مياه جنوب شرق آسيا، موضحة أن المشهد كان يبدو روتينيا، ولكن الخبراء العسكريين يمكن أن يلاحظوا وجود صاروخ لم يسبق له مثيل على متن تلك الطائرة.

وقالت الصحيفة، إن الصاروخ تم تعريفه على أنه الأبعد مدى، ويستطيع الوصول إلى 500 كلم دون الاقتراب حتى من أنظمة الدفاع الجوي للعدو، مشيرة إلى أن إطلاق الصاروخ، الذي يحمل اسم "AIM-174B"، يتم في هذه المرحلة من خلال طائرات "إف-18" المعروفة أيضا باسم طائرات "سوبر هورنيت"، والتي تخدم في البحرية الأمريكية والموجودة على حاملات الطائرات.

وبعد ذلك بحوالي شهر، كشفت البحرية الأمريكية رسميا عن استخدام ذلك الصاروخ في إطار التدريب الذي تجريه في بحر الجنوب، في إطار الاستعدادات لاحتمالية "حرب كارثية" ضد الصين.

وذكرت الصحيفة أن وصول حاملة الطائرات "لينكولن" إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي يمكن أن يسمح بوصول طائرات "إف-18" إلى المنطقة، علما أنها قادرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى، والوصول إلى عمق إيران.

وقالت الصحيفة، إن الصاروخ الجوي الجديد يعتمد على صاروخ مماثل تم إطلاقه بالفعل من البوارج والمدمرات الأمريكية يسمى "SM-6"، وهو صاروخ من إنتاج شركة "رايثيون" للصناعات الدفاعية، وتم اختباره بنجاح ضد الحوثيين، ويصل مداه إلى 300 كيلومتر، وتستخدمه البحرية الأمريكية لصد الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية التي تطلق على السفن الأمريكية في البحر الأحمر.

ويبدو الآن أن البحرية قامت بتكييف خصائص الصاروخ أيضا لإطلاق النار من الطائرات المقاتلة للوصول إلى عمق أراضي العدو، وهو صاروخ يبلغ وزنه 1.6 طن، ويصل سعره إلى 4.3 مليون دولار.

ومن وجهة النظر الأمريكية، يمثل الصاروخ الجديد تغييرا كبيرا في المعادلة مقارنة بالجيش الصيني الذي، بحسب قوله، في خضم تطوير صواريخ ذات مدى مماثل، ومن الناحية النظرية، يمكن لمثل هذه الصواريخ أن تهدد القواعد الأمريكية في المحيط الهادئ، وذلك عن طريق الطائرات الصينية التي تطلقها من مسافة مئات الكيلومترات دون أن تقترب من الساحة.

وتقول الصحيفة إن الميزة الرئيسية الأخرى للصاروخ هي حقيقة أنه يمكن إطلاقه على الهدف دون أن يكتشفه رادار الطائرة، وقد يكون الصاروخ جزءا من مجموعة إطلاق العديد من الصواريخ التي يتم توجيه كل منها بدقة بواسطة مركز التحكم الخاص بها، بحيث يمكن تحديث الهدف حتى بعد إطلاق النار، كما أنه يعتمد على رادار داخلي قبل إصابة الهدف.

وتابعت: "في حين أن طائرات إف-35 غير قادرة على حمل هذه الصواريخ، فإنها قادرة على أن تصبح جزءا من شبكة كشف الأهداف للعدو ونقل موقعها إلى طائرات إف-18 حتى تتمكن من إطلاق الصواريخ المبتكرة على الهدف".




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار