تعلم أشياء جديدة يمنح كبار السن "متعة التقاعد"

4-09-2024, 16:59

+A -A
الغد برس/متابعة 

تجلب القدرة على اكتشاف وتعلم أشياء جديدة "الهدف" لحياتنا، فعلى سبيل المثال صقل مهاراتك في الرسم يمكن أن يجعلك تشعر بالرضا عن نفسك، خاصة عندما يقدر الآخرون فنك.

لكن هذا لا يتوقف على مرحلة عمرية معينة فقط، فحتى بعد التقاعد يمكن أن يفيد تعلم أمر بسيط كبار السن، ويعزز من جودة حياتهم.

ووفق موقع "سيزونز" للتقاعد، ينظر الكثيرون إلى التقاعد على أنه وقت "الراحة والاسترخاء" بعد عمل جاد قضوها في حياتهم المهنية الطويلة، إلا أنّ تعلم واستكشاف أشياء جديدة، لا يخالف هذه الرغبة مطلقا.

يهدف "التعلم مدى الحياة" إلى السعي الطوعي والملهم ذاتيًا للمعرفة، وغالبًا ما يكون ذلك لأغراض التطوير الذاتي، والعيش بإيجابية بعد التقاعد. وفيما يلي بعض الفوائد للتعلم مدى الحياة:

 

تجديد الخلايا العصبية

الخلايا العصبية هي المسؤولة عن نقل نبضات الدماغ إلى جميع أنحاء الجسم. كما هو الحال مع الخلايا الجسدية الأخرى، وتشهد تجديدًا مستمرًا لضمان عمل الدماغ على النحو الأمثل.

وتم إثبات أن "التعلم مدى الحياة" قادر على تحسين عملية تجديد الخلايا العصبية والاتصال في الدماغ. وهذا يعني أن كبار السن سيتمتعون بعقل صحي يعمل على النحو الأمثل.

 

الصحة المعرفية

إحدى الفوائد المذهلة للتعلم مدى الحياة هي تحسين الصحة المعرفية. ستساعد المشاركة النشطة في الفصول التعليمية على تحسين الوظيفة الإدراكية لدى الشخص الأكبر سنًا وإبطاء أي تراجع.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد التعلم مدى الحياة في تعزيز وتحسين صحة الذاكرة لدى الفرد، نظرًا لأنه يتضمن تعلم مفاهيم جديدة وفهمها وتذكرها، فإن التعلم المستمر سيزيد من مهارات الذاكرة لكبار السن.

 

يعزز المزاج

كما هو الحال مع الأفراد من جميع الأعمار، قد يعاني كبار السن أحيانًا من مشاعر التعاسة. ولحسن الحظ، فإن المشاركة في الأنشطة المحفزة معرفيًا، مثل القراءة أو لعب الشطرنج أو حتى تعلم كيفية عمل جهاز "آيفون" الخاص بهم، يمكن أن يساعد في تحسين مزاجهم العام.

فاكتساب مهارات جديدة يمنح كبار السن فرصة جديدة للحياة وإحساسًا متجددًا بالهدف. علاوة على ذلك، فإن التركيز على المهام الجديدة يحسن احترام الفرد لذاته. 

تشمل الأنشطة البسيطة التي يمكن أن تعزز الثقة بالنفس أعمال البستنة والعناية بالحيوانات الأليفة وإجراء الإصلاحات المنزلية وما إلى ذلك.

 

 

الصحة البدنية

لا تقتصر أهمية التعلم مدى الحياة على الصحة المعرفية أو الذاكرة أو العاطفة، لأنه يعزز أيضًا الصحة البدنية لدى كبار السن.

من المرجح أن يصبح الأشخاص أقل نشاطًا مع تقدمهم في السن، مما قد يؤثر سلبًا على صحتهم بشكل عام. ولحسن الحظ، فإن الانخراط في هوايات مثيرة وتعلم أشياء جديدة يمكن أن يساعد الشخص على البقاء منتعشًا ونشطًا. 

يمكن للأنشطة مثل الحياكة والرقص واليوغا أن تساعد كبار السن على العيش بأسلوب حياة نشط والتمتع بفوائد صحية هائلة.

 

يعزز التواصل الاجتماعي

من أهم مزايا التعلم مدى الحياة أنه يشجع التفاعل الاجتماعي. غالبًا ما يكافح بعض الأشخاص، وخاصة أولئك الذين يتقاعدون في منازلهم، من أجل الاختلاط بالآخرين وقد يصبحون وحيدين. 

التعلم مدى الحياة لكبار السن يمكن أن يساعدهم على الالتقاء والتواصل مع الأشخاص ذوي الاهتمامات المماثلة.

توفر المشاركة في فصول مختلفة، مثل الفن أو الطبخ أو حتى الموضة، فرصة للتفاعل مع الأفراد ذوي التفكير المماثل.

على المدى الطويل، يمكن أن يكون التعلم المستمر وسيلة فعالة لكبار السن للتعامل مع العزلة الاجتماعية.

 

يخفض مستويات التوتر

التعلم مدى الحياة هو ممارسة يمكن أن تساعد في خفض مستويات التوتر وخفض ضغط الدم لدى كبار السن.

على سبيل المثال، مجرد قراءة كتاب يمكن أن يساعد كبار السن على الاسترخاء وتخفيف التوتر في أعصابهم وعضلاتهم.

كما أن تعلم العزف على آلة موسيقية مفيد بطرق مختلفة. على سبيل المثال، يمكن أن تكون الموسيقى مهدئة للعقل، وتوفر وسيلة لكبار السن للتعامل مع التحديات والتغيرات المختلفة في حياتهم بعد التقاعد.

 

مهارات الحياة العملية

لا يتعين على المرء بالضرورة أن يبحث عن المعرفة الأكاديمية عند التقاعد. وبدلاً من ذلك، يمكن لكبار السن تحسين نوعية حياتهم من خلال تعلم كيفية التعامل مع شؤونهم المالية بشكل أفضل، وتعزيز مهارات الاتصال لديهم، وتحديث مهاراتهم الحياتية، وما إلى ذلك.

يبدأ ذلك مثلا من المشاركة في الفصول الدراسية المجانية عبر الإنترنت، لتعلم مهارات قيّمة لحياة ممتعة بعد التقاعد.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار