مستشار الأمم المتحدة: بيانات الأفراد بالتعداد السكاني سرية ولا تُمنَح إلى أي جهة
اليوم, 11:32
الغد برس/ بغداد
وصف رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، العقوبات الأميركية على إيران بـ"الظالمة"، فيما شدد على عدم السماح لأي جهة بارتكاب عدوان أو عمل مسّلح أو تهديد عابر للحدود ضد طهران.
وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن "الجمهورية الإسلامية مرّت بمنعطفٍ حاد، بفقدها الأليم للرئيس الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، ورفاقه، ونشدّ مجدداً على يد الرئيس بزشكيان وهو يتصدى لمهامه"، مبيناً أن "العلاقات العراقية الإيرانية تتميز بمستواها العالي، وهي تضمّ العديد من الروابط، التاريخية، والدينية، والثقافية، والمصالح والعلاقة المتينة القديمة جداً بين الشعبين المسلمين الجارين".
وأضاف السوداني أن "هذا الجوار التاريخي، يمكن أن يُترجم الى أعلى مستويات التعاون والشراكة، والعمل الثنائي من أجل مصالح شعبينا، ويساعد على مواجهة التحديات الراهنة، ودعم الاستقرار".
وتابع أن "الملف الاقتصادي المشترك بوابة مهمة لتحقيق تطلعات شعبينا، وفي اجتماعين ناقشنا الآليات التي من شأنها أن تنهض بهذا الملف المهم"، لافتاً إلى أن "المباحثات تناولت الشراكة الثنائية الستراتيجية المتعددة المجالات، وهي ركيزة أساسية في دعم خطط الحكومتين، ومفتاح للتكامل الاقتصادي".
وبين أن "مباحثاتنا أكدت على تعزيز خطوط النقل والربط اللوجستي بين البلدين، وقطعنا شوطاً من جانبنا في الربط السككي لنقل المسافرين، خط (بصرة –شلامجة)، الذي سيسهل انتقال مواطني البلدين خاصة في مواسم الزيارات الدينية"، مشيراً إلى "أننا بحثنا أهمية تفعيل الربط لنقل البضائع، خاصة مع مشروعنا الكبير (طريق العراق للتنمية)".
وأوضح أن "المباحثات تناولت مشروع الطريق البرّي خسروي- المنذرية- بغداد، ونعمل على إحالة المنفذ الحدودي في تلك المنطقة ليكون جاهزاً لهذا الخط السترايتجي المهم. وركزنا على مشروع المناطق الصناعية الحدودية، والتي تم تهيئتها في 3 محافظات هي واسط، قرب مدينة جصّان، وميسان، والبصرة، إضافة الى المدينة الاقتصادية التي خصصنا لها 2000 دونم في منطقة زرباطية".
وأردف قائلا: "تطرقنا الى عمل الشركات الإيرانية، خصوصاً أنها شركات كفوءة ومهمة، سبق أن نفذت مشاريع مهمة في مجال البنى التحتية".
وقال السوداني إن "موقف العراق كحكومة داعم لتوسعة التعاون الاقتصادي الإيراني مع دول المنطقة، وتوسعة الشراكات سننعكس إيجاباً على مستوى الاستقرار الإقليمي. واليوم وقّعنا 14 مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة ومتعددة، ستمثل مع مذكرات التفاهم الموقعة سابقا، خارطة عمل واعدة لتعزيز التعامل المشترك بين البلدين".
وشكر السوداني، المسؤولين الإيرانيين لـ"دورهم ومساهمتهم في الوصول الى اتفاق شراء الغاز مع جمهورية تركمانستان"، مثمناً "موقفهم الداعم للعراق في تجهيز الغاز لتشغيل محطّات الكهرباء، رغم الظروف التي رافقت تسديد المستحقات بسبب العقوبات الظالمة".
وبين السوداني: "تحدثنا بشأن تهديد الاستقرار في المنطقة بسبب العدوان الصهيوني في غزّة، الذي تجاوز الأطر القانونية والأخلاقية، أمام عجز وفشل المجتمع الدولي، مع استمرار عمليات الإبادة الجماعية تجاه شعبنا الفلسطيني بالأراضي المحتلة"، مؤكداً أن "مواقفنا المشتركة إزاءَ هذا العدوان واستمرارهِ هي مواقف واضحة وصلبة، وأكدنا في أكثر من مناسبة رفضَ توسعة الصراع، وأننا ضدّ خَرق سيادة الدول، وعلى المُجتمع الدولي أن يضطلع بمهامه القانونية والأخلاقية".
ولفت إلى "أننا تطرقنا للتعاون الأمني، وأكدنا موقفنا المبدئي والدستوري والقانوني، بعدم السماح لأي جهة كانت، بارتكاب عدوان أو عمل مسّلح أو تهديد عابر للحدود، ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأشار إلى "النجاح في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية، خصوصاً عند المناطق الحدودية، واللجنة الثنائية الأمنية مستمرة في التزاماتها ومهامها"، منوهاً بأن "التواصل مستمر بين الأجهزة الأمنية بخصوص مسك الحدود، ومنع كل اشكال التهريب التي تضر بالأمن الداخلي لكلا البلدين".
واختتم حديثه بالقول إن "هذه الزيارة مهمة وتمثل قوة دافعة لمسار العلاقات الثنائية المتنامية، في ظل وجود الإرادة والرغبة الصادقة لقيادة البلدين نحو المزيد من التعاون والتكامل".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار