بوتين يشدد قبضته في أفريقيا ببناء خط أنابيب جديد بالكونغو

اليوم, 17:30

+A -A
الغد برس/متابعة 

وافقت روسيا على بناء خط أنابيب وقود في جمهورية الكونغو الديمقراطية كجزء من أحدث استثماراتها في البنية التحتية الأفريقية.

وسيقوم خط الأنابيب بشحن المنتجات البترولية المكررة بين أكبر مدينتين في جمهورية الكونغو، بوانت نوار والعاصمة برازافيل، مما سيحل مشاكل نقص الوقود التي طالما عانت منها الدولة الأفريقية.

وستشترك في ملكية المشروع، الذي وافق المسؤولون الروس على إنشائه، شركة ZNGS Prometey الروسية التي ستمتلك 90 % من المشروع، بينما ستمتلك شركة البترول الوطنية في الكونغو النسبة المتبقية البالغة 10%.

وعلى الرغم من أن الكونغو غنية باحتياطيات النفط، حيث يمثل البترول أكثر من 70 % من صادراتها، إلا أن الكثير من نفطها الخام يحتاج إلى شحنه إلى الخارج لتكريره، وهذا يعني أن البلاد تعتمد على الأسواق الخارجية، مما أدى في كثير من الأحيان إلى نقص الوقود المحلي.

ومع خط الأنابيب الجديد، سينتقل الوقود من المصافي الساحلية إلى المناطق الداخلية في الكونغو، حيث كان نقص الوقود تاريخياً أكثر حدة.

وتقرر بناء خط الأنابيب رسمياً في الاجتماع السادس للجنة التجارية الاقتصادية الحكومية الدولية السادسة في سبتمبر 2022، حيث قدمت روسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية اتفاقاً حكومياً دولياً بشأن البناء.

ومن المتوقع أن يكتمل المشروع بالكامل بحلول عام 2026، وسيستمر لمدة 25 عاماً على الأقل، وفقاً لصحيفة "موسكو تايمز".

وصرح السفير الروسي في الكونغو، جورجي تشيبيك، لمجلة "كونستركشن ريفيو"، بأن مشاركة الشركة الروسية في الدولة الأفريقية "مماثلة لمشاركة شركة روسال في غينيا وألروسا في أنغولا"، وهي دول تستفيد بالفعل من المشاركة الروسية بشكل كبير، وأن هذا وجود مهم للغاية وكبير بالنسبة لنا".

كما قامت روسيا بمزيد من الدفعات العسكرية في أفريقيا، ففي وقت سابق من هذا العام وتحديدا في مايو/أيار، أشارت تقارير إلى نشر ما لا يقل عن 1800 جندي ومرتزق روسي في ليبيا والنيجر.

وفي ذلك الوقت، اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية موسكو باستخدام مرتزقتها في ليبيا للتدخل في الصراع في البلاد، فيما وجد مشروع "أول آيز أون واغنر" أن العديد من القوات التي نقلتها روسيا إلى أفريقيا جاءت من القتال في الحرب ضد أوكرانيا.



كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار