مكتب السوداني يكشف تفاصيل الاتصال الهاتفي مع بوتين
أمس, 13:42
تمكّنت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية، من إسقاط طائرات روسية نوع "A-50"، مستخدمة نظام "S-200"، الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، بعد أن تم تطويره من قبل "كييف"، بحسب ما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية.
وبحسب الصحيفة، وجّهت تكتيكات الدفاع الجوي الجريئة التي استخدمتها أوكرانيا، والتي تم صقلها على مدى عامين من التخطيط، ضربة قوية لأسطول المراقبة الروسي المحمول جوًّا، الذي كان مهيمنًا ذات يوم.
ومنذ الأيام الأولى لغزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، قامت مجموعة من طائرات بيريف "A-50" الروسية، وهي طائرة متطورة مزودة بأربعة محركات نفاثة، ورادار ضخم مثبت على جسم الطائرة، بمسح مئات الأميال من السماء فوق أوكرانيا، ما يكشف عن نشاط القوات الجوية الأوكرانية، قبل وقت طويل من وصولها إلى منطقة القتال.
وبعد عامين من المحاولات، نجحَ الأوكرانيون، وللمرة الأولى، بإسقاط طائرة من طراز "A-50"، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى نظام الدفاع الجوي السوفيتي الذي تم تطويره منذ أكثر من نصف قرن.
وتعقيبا على ذلك، قال ضابط كبير من وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية: "تم تطوير مجمع "S-200"، منذ ستين عامًا، لتدمير أهداف على مسافات طويلة، وعلى ارتفاعات عالية، وهو ما يساعد كييف الآن على اصطياد أهداف في عمق الأراضي الروسية".
وأضاف ضابط الاستخبارات: "في مايو/ أيار 2022، اتخذنا قرارًا، باستعادة نظام "إس-200"، والبدء باستخدامه في القتال".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه تم تصميم طائرة "A-50"، للتحكم في معركة جوية، وليس لدى روسيا سوى عدد قليل جدًّا منها.
ورغم إدراك الكرملين، أن طائرات "A-50"، معرضة للخطر، وقيام الجيش الروسي بسحبها من بحر "آزوف"، خارج نطاق صواريخ "باتريوت"، فإنها بقيت ضمن نطاق نظام "S-200".
وفي الـ23 من فبراير/ شباط، قام طاقم بطارية "S-200" الأوكراني، بقصف هدفه هذه المرة، وهو طائرة "A-50" ثانية، على بعد نحو 170 كيلومترًا من خط المواجهة.
وقال اللفتنانت كولونيل بالقوات الجوية الأوكرانية، إنه "باستخدام نظام "S-200"، مع تشغيل الرادار كطعم، تم استدراج الطائرات الروسية إلى مدى بطارية "باتريوت".
وأضاف: أن "الطائرات الروسية، التي كانت مستعدة للتعامل مع نظام واحد فقط، لم تتمكن من التعامل مع بضع منصات لإطلاق الصواريخ".
وخلُصت الصحيفة إلى أن نجاح أوكرانيا في نصب كمين للطائرات الروسية، أدى إلى توقف أسطول طائرات "A-50"، ما أعمى الرادار الروسي عن النشاط الأوكراني على مسافة أبعد من الجبهة.
كما أنه سيجعل من الصعب على الجيش الروسي، اعتراض الصواريخ والطائرات دون طيار الأوكرانية، أو الحصول على إنذار مبكر بشأنها، وسيؤدي إلى تأخير أي شيء ما بين عشر إلى 15 دقيقة عن وقت التحذير.
و"A-50" هي نسخة معدلة عن طائرات "Il-76"، مجهزة برادارات يمكنها رصد الأهداف الجوية على مسافة تصل إلى 600 كلم، ورصد الأهداف الأرضية على مسافة تصل إلى 300 كلم، وتسمح المعدات الموجودة فيها بتتبع ما يصل إلى 300 هدف في وقت واحد، وإرسال المعلومات التي تتعلق بالأهداف إلى الطائرات الحربية ومنظومات الدفاع الجوي، وفق وسائل إعلام روسية.
وتم تطوير قدرات هذه الطائرة لاكتشاف الأهداف الجوية التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، بما فيها المروحيات والصواريخ المجنحة، حتى في ظروف التشويش الإلكتروني.
وأس -200 "S-200"، هي منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى سوفيتية الصنع، مهمتها الحماية من جميع الهجمات الجوية، ودخلت الخدمة في الاتحاد السوفيتي عام 1966، خلال الحرب الباردة مع أمريكا، وتستخدم المنظومة صواريخ موجهة يبلغ مداها في النسخة الأولى 150كم، ويبلغ مدى النسخة المحدثة منه 300 كم.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار