سنغافورة تنهي 181 عاماً من سباقات الخيل

اليوم, 12:10

+A -A

الغد برس/ بغداد 

انتهت أكثر من 180 عاماً من سباقات الخيل في سنغافورة، السبت، حيث استضاف Singapore Turf Club آخر سباق له، قبل أن تستعيد الحكومة ملكيته لتوفير مساحات أرضية لبناء منازل جديدة، بحسب "بلومبرغ".

وتحت سماء ملبدة بالغيوم، كانت منصات كبار الشخصيات المكيفة، مليئة بالمتحمسين والشخصيات المرموقة والمغتربين، بينما استضافت الطوابق الأرضية وقاعات المراهنات المقامرين وهم من كبار السن في الغالب.

وأعرب الفائز، الفارس الجنوب إفريقي، موزي يني، عن شعوره بالخسارة، والذي شاركه فيه الكثيرون في ذلك اليوم. وقال في مقابلة بعد السباق: "أود أن تنظر الحكومة في الأمر".

ومن المقرر هدم الموقع الذي تبلغ مساحته أكثر من 120 هكتاراً (300 فدان) لبناء منازل عامة وخاصة جديدة حيث تحاول البلاد، التي يقل حجمها عن مدينة نيويورك، استيعاب عدد سكان متزايد تجاوز ستة ملايين نسمة هذا العام.

وقالت الحكومة، إن هذا ضروري لضمان "وجود مساحة كافية للأجيال القادمة".

في حين تسبب قرار إنهاء سباق الخيل في المدينة، في صدمة عبر مجتمع ركوب الخيل والتدريب، عندما تم الإعلان عنه العام الماضي، فإن هذه الرياضة كانت حالة انحدار بالفعل.

وانخفض عدد المتفرجين من متوسط يوم السباق البالغ 11 ألفاً في عام 2010 إلى حوالي 6 آلاف في عام 2019، قبل أن تسبب جائحة فيروس كورونا في انخفاض الحضور بأكثر من النصف. ويوم السبت، حضر حوالي 10 آلاف شخص، ما يشكل ثلث سعة الملعب.

وانتقل المواطنون الأصغر سناً إلى رياضات وهوايات أخرى. وهيمنت سباقات "فورمولا 1" السنوية للسيارات على سباقات الخيل في المدينة، واجتذبت في سبتمبر ما يقرب من 270 ألف شخص لحضور العرض الذي استمر ثلاثة أيام، وتخلله حفلات موسيقية.

وأقام نادي سنغافورة الرياضي، الذي أسسه التاجر الاسكتلندي، ويليام هنري ماكليود ريد، أول مسابقة له في طريق فارير، شمال وسط المدينة، في عام 1843، عندما كانت البلاد مستعمرة بريطانية. وكان الحدث مناسبة كبيرة، إذ تم إعلانه عطلة عامة.

في عام 1911، انطلقت أول رحلة طيران من سنغافورة، بقيادة الطيار البلجيكي، جوزيف كريستيانز، من المضمار، أحد المناطق القليلة المتاحة من الأراضي المفتوحة المسطحة.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار