العراق يبدي استعداده لمساعدة إسبانيا في مواجهة "الكارثة الطبيعية"
اليوم, 14:10
يحاول الاتحاد الأوروبي التغلب على "استنزاف" أسلحته، بسبب الدعم الموجه لأوكرانيا، من خلال خطوة جديدة تقوم على دعم تصنيع الأسلحة في أوكرانيا.
وبعد مرور 32 شهرًا من الحرب الروسية الأوكرانية، تشهد مخازن الأسلحة والذخيرة الأوروبية حالة غير مسبوقة من الاستنزاف، نتيجة الدعم غير المحدود لكييف في حربها ضد موسكو.
وصرح العديد من المسؤولين الأوروبيين باقتراب نفاد المخزون الأوروبي بسبب دعم أوكرانيا، وهو ما أثار مخاوف المراقبين على أمن القارة العجوز في خضم تصاعد نفوذ روسيا وقدرتها العسكرية.
وعلى وقع هذه المخاوف، اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارًا، أشارت إليه صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يقضي بالمساهمة بنحو 440 مليون دولار لصناعة الأسلحة المتجددة في أوكرانيا، لعدم قدرة "الناتو" على إنتاج الكم اللازم منها لقوات كييف.
وتكشف هذه الخطوة أوجه القصور في قطاع الدفاع لدى الاتحاد الأوروبي في إنتاج الأسلحة والذخيرة.
ويبدو أن الرد الروسي لن يتأخر بعد إعلان الناتو الاستثمار في صناعة الأسلحة داخل الأراضي الأوكرانية، فبحسب الصحيفة الأمريكية، أعلنت موسكو أنها ستدمر أي مصنع جديد في أوكرانيا.
ويرى مراقبون أن هناك إجماعا على أن أوروبا غير قادرة على إنتاج الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا، وأن أسهل طريقة للأوكرانيين هي إنتاجها وتصنيعها بأنفسهم.
وصرح وزير الدفاع الأوكراني، خلال منتدى الصناعات الدفاعية الدولي المخصص لصناعة الدفاع في أوكرانيا، الذي عُقد في أكتوبر تشرين الأول الجاري، أنه تم تخصيص 4 مليارات دولار هذا العام لصناعة الأسلحة في البلاد.
وتعليقًا على ذلك، قال المحلل السياسي الخبير في الشؤون الروسية، الدكتور محمود الأفندي، إن ما تردد حول استثمار الاتحاد الأوروبي في إنتاج أسلحة في أوكرانيا "مجرد دعاية إعلامية تسعى أوروبا من خلالها لإقناع العالم بأن أوكرانيا تنتج أسلحة".
وعزا الأفندي، عدم قدرة أوكرانيا على إنتاج الأسلحة إلى عدم وجود طاقة لازمة لعملية إنتاج السلاح بعد أن دمرت روسيا معظم الطاقة الكهربائية الموجودة هناك والمستخدمة في الصناعات العسكرية.
وأوضح الخبير في الشؤون الروسية أن الدعاية التي تروجها أوروبا تستهدف إقناع العالم بأن أوكرانيا صنعت صواريخ بعيدة المدى على أراضيها واستخدمتها ضد العمق الروسي.
وتابع: "القوات الروسية تستهدف الأهداف والمواقع الصناعية الأوكرانية وبالتالي فإن أي مواقع للإنتاج العسكري سيتم تدميرها بشكل كامل.
ولفت إلى أنه تم بالفعل تدمير ما يقرب من 25 معملا لصناعة المسيرات في أوكرانيا، وكذلك تدمير المسيرات المائية، وأنه من المستحيل أن يستثمر الاتحاد الأوروبي ويضع عُماله تحت طائلة القصف الروسي المستمر.
ورأى الأفندي أن التحذيرات الروسية السابقة التي وضعت خطوطا حمراء أمام توجه الولايات المتحدة والغرب لضرب العمق الروسي باستخدام صواريخ بعيدة المدى غربية التصنيع دفعت أوروبا للتفكير في حيلة تصنيع السلاح على الأراضي الأوكرانية.
وبين أن جميع المعامل ومصانع الإنتاج العسكري في أوكرانيا تحت مرمى النيران الروسيه، فضلًا عن عدم وجود طاقه كهربائية.
كلمات مفتاحية :