العراق يدعو إلى ميثاق سلام عالمي في الشرق الأوسط
اليوم, 13:16
الغد برس/ متابعة
قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس، إن التصريحات الأخيرة حول «إعجاب» منافسها الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب بالزعيم النازي أدولف هيتلر «مقلقة للغاية وخطيرة».
وكانت هاريس تُعلّق على تصريحات أدلى بها جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترمب، حول إعجاب الرئيس السابق بـ«ولاء» جنرالات هتلر. وحذّرت نائبة الرئيس أن المسؤولين الذي حاولوا كبح ترمب في ولايته الأولى، «لن يكونوا موجودين في ولايته الثانية» في حال فاز بالانتخابات.
كلينتون وأوباما
في انتخابات متقاربة للغاية، تُكرّس حملتا هاريس وترمب، جميع الأدوات المتاحة لديهما لتحسين فرص الفوز في 5 نوفمبر (تشرين الثاني). ويأتي الرؤساء الديمقراطيون السابقون والشخصيات الجمهورية المعارضة للرئيس السابق في مقدّمة هذه الأدوات بالنسبة لحملة هاريس، فيما يعتمد ترمب على نشاطه الانتخابي المكثّف والدعم الكبير الذي يحظى به من الملياردير مالك منصّة «إكس» إيلون ماسك.
جاب الرئيسان الديمقراطيان السابقان: بيل كلينتون، وباراك أوباما، عدّة ولايات أميركية، كان آخرها نورث كارولينا، على أن يتّجه أوباما الخميس إلى جورجيا، فيما ستعقد زوجته ميشيل تجمّعاً انتخابياً في ميشيغان السبت، بالتزامن مع بدء التصويت المبكر فيها. حتى الرئيس السابق جيمي كارتر، الذي تدهورت صحّته ويبلغ 100 عام، فقد عمد للإدلاء بصوته لمصلحة هاريس في التصويت المبكر بجورجيا.
وتراهن حملة هاريس على هذه الشخصيات، التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة، ليس لدى قاعدة الحزب فقط، بل بين بعض المستقلين والمترددين كذلك، لحضّهم على التصويت. ودفعت حملة هاريس باتّجاه تكثيف هذا النوع من الأنشطة الانتخابية، لمحاولة دعم حظوظ هاريس في الشوط الأخير للحملة الانتخابية.
إلى جانب كبار الشخصيات الديمقراطية، تستفيد حملة هاريس من دعم مجموعة أسماء جمهورية ومسؤولين سابقين في إدارة ترمب. ويوم الاثنين، ظهرت هاريس مع النائبة الجمهورية السابقة، ليز تشيني، في 3 ولايات متأرجحة، في محاولة لإقناع الجمهوريين المترددين بالتصويت لنائبة الرئيس. كما أيّد والد تشيني، نائب الرئيس الجمهوري السابق ديك تشيني، هاريس، دون أن يشارك في حملتها.
«معجب بهتلر»
أثارت تصريحات كيلي حول إعجاب الرئيس السابق بـ«ولاء» جنرالات الزعيم النازي أدولف هتلر، جدلاً واسعاً.
ووصف كيلي ترمب بأنه «فاشي» و«استبدادي» و«يعجب بالأشخاص الديكتاتوريين». وتابع كيلي، في حوار مع صحيفة «نيويورك تايمز»، أن المرشح الجمهوري ينطبق عليه «التعريف العام للفاشي»، مضيفاً: «بالنظر إلى تعريف الفاشية، فهي آيديولوجية وحركة استبدادية يمينية وقومية متطرفة، تتميز بزعيم ديكتاتوري واستبداد مركزي وعسكرة وقمع قسري للمعارضة، والإيمان بتسلسل اجتماعي هرمي طبيعي». وتابع كيلي: «بالتأكيد، الرئيس السابق يدعم اليمين المتطرف، ومن المؤكد أنه استبدادي ويعجب بالأشخاص الديكتاتوريين. لقد قال ذلك. لذلك فهو بالتأكيد ينطبق عليه التعريف العام للفاشي، بالتأكيد».
وعن الزعيم النازي، زعم كيلي: «لقد قال لنا (ترمب) أكثر من مرة إن هتلر قام ببعض الأشياء الجيدة»، مضيفاً أنه يعتقد أن ترمب ليس لديه فهم للتاريخ أو الدستور.
ورداً على هذه الادّعاءات، قال المتحدث باسم حملة ترمب، ستيفن تشيونغ، في بيان، إن كيلي «يحاول إقناع نفسه بهذه القصص التي تم تلفيقها».
دعوة لـ«حبس» ترمب
في ما بدا أنه «زلة لسان»، قال الرئيس الأميركي جو بايدن للعاملين في الحملة الديمقراطية إن الوقت قد حان «لحبس» دونالد ترمب، مستدركاً: «أقصد سياسياً».
وكان بايدن يتحدّث في مقر الحزب الديمقراطي في نيوهامبشير، مساء الثلاثاء، حيث حذّر من أن «الديمقراطية على المحك» في الانتخابات المقبلة. ووصف بايدن مرشح الحزب الجمهوري، بأنه تهديد خطير لسيادة القانون، مشيراً إلى أن ترمب «يعتقد أنه يتمتّع بالحصانة المطلقة» بناء على حكم المحكمة العليا الأخير بشأن الحصانة الرئاسية.
وقال بايدن، وسط هتافات: «أعلم أن هذا يبدو غريباً. إذا قلت هذا قبل 5 سنوات، فستحبسونني. يجب أن نحبسه»، مستعيداً عبارة كان ترمب يستخدمها في حقّ منافسته الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون. وتوقف بايدن لفترة وجيزة، ثم أضاف: «حبسه سياسياً، هذا ما يتعين علينا القيام به».
ولم تتأخّر حملة ترمب في استغلال هذه التصريحات، وزعمت أن بايدن اعترف بأن التحقيقات ضد ترمب كانت بدوافع سياسية. وقالت المتحدثة باسم ترمب، كارولين ليفات: «اعترف جو بايدن للتو بالحقيقة: كانت خطته، وكامالا (هاريس)، طوال الوقت، هي اضطهاد خصمهم الرئيس السابق ترمب سياسياً، لأنهما لا يستطيعان هزيمته بشكل عادل». وأضافت: «إدارة هاريس - بايدن هي التهديد الحقيقي للديمقراطية، ونحن ندعو كامالا هاريس إلى إدانة التصريح المخزي الذي أدلى به جو بايدن».
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار