العراق يبدي استعداده لمساعدة إسبانيا في مواجهة "الكارثة الطبيعية"
اليوم, 14:10
الغد برس/متابعة
شبح الحرب العالمية يلوح في الأفق، حيث تتشابك الصراعات الدولية وتقترب من التماس مع بعضها، فوسط المخاوف من ضربة صهيونية لإيران قد تشعل منطقة الشرق الأوسط برمتها، هناك في شرق أوروبا يجتذب الصراع بين روسيا وأوكرانيا خصمين آخرين هما كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية ما ينذر بتحول العالم لساحة حرب واسعة.
فقد أكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الخميس، أن بلاده لن "تبقى مكتوفة الأيدي" فيما ترسل جارتها الشمالية آلاف الجنود لمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وذكر جهاز الاستخبارات في سيول بأن حوالى 3 آلاف جندي كوري شمالي يتدربون حاليا في روسيا ويرجّح بأن يتم نشرهم على الجبهة في مواجهة أوكرانيا قريبا، فيما يتوقع بأن يتم إرسال المزيد من الجنود بحلول ديسمبر.
وأكد كل من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وواشنطن أن الجنود الكوريين الشماليين يتلقون التدريبات في روسيا، وحذرا من أن مشاركتهم في حرب أوكرانيا تشكل تصعيدا خطيرا في النزاع الذي بدأ مطلع العام 2022.
وقال يون بعد محادثات مع الرئيس البولندي أندريه دودا الذي يزور البلاد حتى الجمعة إن "كوريا الجنوبية لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال ذلك".
وأضاف بأن بلده وبولندا العضو في الناتو، اتفقا على أن نشر القوات الكورية الشمالية يعد "استفزازا يهدد الأمن العالمي بما يتجاوز حدود شبه الجزيرة الكورية وأوروبا".
وأجرى دودا محادثات مع يون، الخميس، دان فيها الرئيسان بعدها "بشدّة تطوير كوريا الشمالية الصواريخ و(برنامجها) النووي واستفزازاتها، إضافة إلى تعاونها العسكري مع روسيا".
خارجية سيول: كل الخيارات مطروحة
من جانبه، قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي، تشو تاي يول، إن حكومته لا يمكنها أن تظل سلبية بشأن الرد على إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا للمساعدة في القتال ضد أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن تشو قوله خلال جلسة استماع أمام البرلمان، الخميس: "لا اعتقد أننا في وضع يمكننا فيه أن نقف مكتوفي الأيدي عندما يصبح الأمر في نهاية المطاف تهديدا لأمننا".
وقال تشو في معرض رده على سؤال من عضو برلماني، بشأن ما إذا كانت الحكومة الكورية الجنوبية ستبحث مسألة تقديم أسلحة بصورة مباشرة إلى أوكرانيا، "إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
وأضاف لاحقا أن نشر كوريا الشمالية لقواتها: "ما كان ليحدث بدون أن تعدها موسكو بشيء في المقابل".
جدير بالذكر أن سيول لم تزود أوكرانيا حتى الآن بأي أسلحة ثقيلة، خشية أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الحرب.
كلمات مفتاحية :