مكتب السوداني يكشف تفاصيل الاتصال الهاتفي مع بوتين
أمس, 13:42
الغد برس/ متابعة
قد تشير رئاسة ترامب الثانية إلى توقعات هبوطية لأسواق النفط، وفقًا لـ سيتي بنك (Citi)، حيث تثير احتمالية حدوث تحولات في السياسات التجارية، وديناميكيات أوبك +، ولوائح الطاقة المحلية.
وبعد فوز ترامب بالرئاسة، انخفض نفط برنت في البداية بنحو دولارين للبرميل قبل أن يتعافى. ويتوقع استراتيجيو سيتي بنك أن يستمر الضغط الهبوطي على الأسعار حتى عام 2025، مع توقع متوسط سعر برنت عند 60 دولارًا للبرميل، أي أقل بنحو 20% من المستويات الحالية.
ويعكس ذلك التوترات التجارية المحتملة وزيادة المعروض من دول منظمة أوبك +، إلى جانب سياسة الطاقة الأمريكية التي من المرجح أن تدعم الوقود الأحفوري المحلي.
ويُشير تقرير سيتي بنك إلى أن عودة ترامب قد تؤدي إلى تجدد فرض التعريفات الجمركية، الأمر الذي قد يُضعف النمو الاقتصادي العالمي، لا سيما في أوروبا والصين. ويشير التقرير إلى أن فرض تعريفة جمركية أمريكية بنسبة 10% على الواردات العالمية قد يقلل من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 0.4%، في حين أن التعريفة المستهدفة بنسبة 60% على الواردات الصينية قد تقلل من الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 2.4%.
وقال المحللون الاستراتيجيون بقيادة فرانشيسكو مارتوتشيا في مذكرة: "قد يؤدي ذلك إلى مزيد من التأثير على نمو الطلب العالمي على النفط، وخاصة على الديزل باعتباره وقود الخدمات اللوجستية الدولية، مما يشكل مخاطر هبوطية على توقعاتنا الحالية لنمو الطلب العالمي على النفط البالغة 0.9 مليون برميل يوميًا للعام المقبل".
أما على جانب العرض، فقد يدفع تأثير ترامب منظمة أوبك وحلفائها إلى تسريع عملية تخفيف تخفيضات الإنتاج، مما قد يعزز العرض في الأسواق العالمية.
ويشير المحللون الاستراتيجيون إلى أن ترامب قد يتبنى موقفًا أقل عدوانية بشأن عقوبات "الضغط الأقصى"، على عكس ولايته الأولى، على الرغم من استمرار مخاطر تجديد العقوبات على فنزويلا وإيران، الأمر الذي قد يقدم بعض الدعم لأسعار النفط.
وقد تفيد سياسات ترامب أيضًا منتجي الطاقة في الولايات المتحدة من خلال التراجع المحتمل عن اللوائح التنظيمية التي تعود إلى عهد بايدن. وقد يعني ذلك انخفاض معدلات الإتاوات وتخفيف القيود البيئية، مما قد يجعل الأراضي الفيدرالية أكثر سهولة للتنقيب عن النفط والغاز.
ومع ذلك، تتوقع سيتي بنك تأثيرًا فوريًا محدودًا على الإنتاج الإجمالي بسبب القيود الحالية في السوق.
وعلاوة على ذلك، قد يحافظ ترامب على بعض أحكام قانون خفض التضخم (IRA)، لا سيما بالنظر إلى شعبيته في الولايات الجمهورية المستفيدة من الاستثمارات الكبيرة في مجال الطاقة المتجددة. ومع ذلك، قد تؤدي المعايير الأكثر صرامة لدعم السيارات الكهربائية إلى إضعاف معدلات تبني السيارات الكهربائية، مما يقلل من تحول الطلب بعيداً عن الوقود الأحفوري.
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار