إعلان نجاح الخطة الأمنية الخاصة بالتعداد السكاني ورفع حظر التجوال نهائياً
اليوم, 00:10
تم بيع لوحة فنية تصور عالم الرياضيات البريطاني آلان تورينج بمبلغ مفاجئ قدره 1.1 مليون دولار في مزاد، والمفاجأة الكبرى كانت أن اللوحة لم تكن من عمل فنان تقليدي، بل من إنتاج روبوت يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وتعد هذه التجربة ابتكارا من إيدان ميلر، وهو صاحب معرض فني سابق خارج أكسفورد في إنجلترا، والذي تعاون مع فريق مكون من حوالي 30 شخصا لبناء الروبوت.
وظهر الروبوت في أحدث مراحله وهو يرتدي زي امرأة بقصة شعر قصيرة، ويطلق عليه اسم "آيدا"، تكريمًا للعالمة أدا لوفليس، التي تعتبر أول مبرمجة كمبيوتر في العالم.
وقال ميلر في مقابلة صحفية: "أحاول التكيف مع هذه اللحظة السريالية بعض الشيء"، مشيرا إلى استغرابه من المبلغ الذي حصلت عليه اللوحة، التي عُرضت في مزاد فني رقمي في دار سوذبيز، وكان من المتوقع أن تتراوح قيمتها بين 120 ألف دولار و180 ألف دولار، لكنها تلقت أكثر من 27 عرضا، وأصبحت في النهاية ملكا لمشترٍ مجهول من الولايات المتحدة.
وأشار ميلر إلى أن العائدات من بيع اللوحة، التي تحمل اسم "إله الذكاء الاصطناعي"، ستُخصص لتحسين تصميم "آيدا" وأضاف: "لقد قمنا بإعادة كل شيء إلى المشروع. إنها تخضع للتحديث باستمرار، وهي في مرحلة الرسم الثالثة بالفعل".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها بيع عمل فني تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي في مزاد علني، ففي العام 2018، بيعت لوحة فنية تم إنشاؤها باستخدام خوارزمية من قبل شركة ناشئة فرنسية في مزاد كريستيز مقابل 432.500 دولار.
كما باع الفنان رفيق أنادول العديد من أعمال “الهلوسة الآلية” التي أنشأها باستخدام الذكاء الاصطناعي بملايين الدولارات في طفرة الـNFT في عام 2021.
وكان ميلر قد طلب من "آيدا" ابتكار عمل فني لمؤتمر حول الذكاء الاصطناعي نظمته الأمم المتحدة هذا العام. واستجاب الروبوت باقتراح رسم صورة لتورينج، الذي كان يعتبر من أوائل من تنبؤوا بقوة الذكاء الاصطناعي في الخمسينيات.
لكن إتمام العمل الفني كان أكثر تعقيدا. حيث قامت برمجة "آيدا" بتفسير صورة فوتوغرافية لتورينج، وأنتجت 15 لوحة فردية استنادا إلى أجزاء مختلفة من وجهه.
ثم اختار الروبوت ثلاثًا من هذه اللوحات، بالإضافة إلى لوحة أخرى رسمتها آيدا لآلة "بومب"، التي استخدمها تورينج لكسر شفرة آلة "إنجما" النازية.
تم تصوير الأعمال وتحميلها على جهاز كمبيوتر يستخدم نموذج لغة "آيدا" لاتخاذ قرار بشأن تجميع اللوحة النهائية، التي أُكملت باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، ثم تم تحسينها بإضافة التفاصيل على القماش بوساطة مساعدي الاستوديو.
قال ميلر: "آيدا كان من المفترض أن تثير مناقشات حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وكيف تعمل التكنولوجيا على تغيير تعريفنا لما يمكن أن يكون عليه الفنان. يتعلق الأمر بنقل الوكالة إلى هذه الآلات، بحيث أصبحنا نسأل الخوارزميات عن الشريك الذي نريده، والوظيفة التي نريدها، وحتى الأطفال الذين نريدهم".
كلمات مفتاحية :
آخر الأخبار