"الغد برس" تنشر المقابلة الكاملة للسوداني مع صحيفة الموندو الإسبانية

اليوم, 16:38

+A -A

الغد برس/ترجمة

تنشر "الغد برس"، اليوم الخميس، المقابلة الكاملة لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مع صحيفة الموندو الإسبانية، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى إسبانيا.

نص المقابلة:

قبل عامين، أدى محمد شياع السوداني اليمين الدستورية رئيساً لوزراء العراق. ومنذ ذلك الحين، جسد في شخصه مرحلة الاستقرار وتعزيز الديمقراطية في البلاد، بعد سقوط بغداد الأول وطرد نظام داعش الإرهابي عام 2017. زيارة إلى إسبانيا لتعزيز العلاقات والبحث عن فرص عمل. وكذلك التوقيع على اتفاقيات في مجال الدفاع والأمن. واحصل على EL MUNDO حصريًا

س: وصلت إلى إسبانيا بعد يوم واحد من وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" ولبنان؟

إجابة. إنه حدث مهم للغاية، لقد طالبنا دائمًا بوقف هذه الحرب ونأمل أن تكون لهذا الاتفاق صلاحية دائمة وأن يشمل الوضع في غزة، لأن ذلك قد يكون له تأثير على استقرار أكبر في المنطقة بأكملها. ولسوء الحظ شهدت بعض الأحداث التي يمكن أن تتصاعد إلى حرب شاملة. ويعزز العراق منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الهدوء والسكينة في المنطقة.

س: هل أنتم قلقون من المواجهة بين إيران وإسرائيل؟

ج : نعم نحن في وسط المنطقة، ولهذا الصراع تداعيات على بلادنا. لقد بذلنا جهودا كبيرة بين الدول المجاورة والصديقة لإنهاء هذه التوترات، ولكن للأسف تجاهلت حكومة نتنياهو كافة الاتفاقيات الدولية واستمرت في الإبادة الجماعية في غزة واعتداءاتها على لبنان.

سؤال: أسبانيا اعترفت بفلسطين وتراهن على أن الحل هو دولتان تعيشان بسلام. هل سيساعد السلام إذا اعترفت الدول العربية بإسرائيل؟

ج: نريد أن نشكر إسبانيا على موقفها. إن الاعتراف بفلسطين كدولة هو موقف صادق للغاية. ويدل هذا الموقف على احترام إسبانيا لحقوق الإنسان والقانون الدولي. وفيما يتعلق بالحل الذي ذكرته، فإننا نعتبر أن الفلسطينيين هم أصحاب حقوق فلسطين وأراضيها، وهم الذين يقررون بأنفسهم شكل الحل. إن القضية الفلسطينية حية منذ أكثر من 70 عاماً، ولم تبدأ في السابع من أكتوبر من العام الماضي.

سؤال: لكن هل تعتقد أنه ينبغي عليهم الاعتراف بإسرائيل؟

ج: هذا يتعلق بكل دولة. نحن، مثل العراق، لدينا قوانين، وهذه القوانين تنص على عدم الاعتراف بإسرائيل كدولة. نحن لن نعترف به.

سؤال: أنتم تزورون إسبانيا للمرة الأولى منذ تنصيبكم قبل عامين. كيف هي العلاقات مع بلادنا؟

ج: نحن أمام مرحلة مميزة، خاصة بعد زيارة بيدرو سانشيز إلى بغداد [في كانون الأول/ديسمبر 2023] وكذلك تبادل الزيارات العديدة على المستوى الوزاري. بالإضافة إلى اجتماعاتنا الرسمية رفيعة المستوى في المنتديات الرسمية واتصالاتنا الهاتفية. لقد بنينا علاقة جيدة جدًا مع بيدرو سانشيز، مما كان له تأثير على العلاقة بأكملها بين البلدين. هناك رغبة متبادلة في تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

سؤال: تتمتع إسبانيا بخبرة طويلة في مكافحة الإرهاب، فهل ساعدتكم في حربكم ضد داعش؟

ج: نعم، نحن مدينون لإسبانيا لدورها الفاعل في حربنا ضد الإرهاب في العراق ومشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي. وقد ساعد هذا التحالف العراق على القضاء عليهم. وبعد أن حقق العراق انتصاره على التنظيم الإرهابي، أبدت إسبانيا ترحيباً كبيراً بالحاجة إلى مواصلة تطوير القدرات التدريبية للجيش العراقي. لقد انتقلنا من العلاقة داخل التحالف الدولي بأكمله إلى علاقة تعاونية مباشرة في المسائل الأمنية بين البلدين. سنوقع مذكرتي تفاهم بشأن التعاون في مجال الأمن والدفاع بين البلدين.

س: هل تخشى أن يؤدي صراع الشرق الأوسط إلى عودة الإرهاب المنظم إلى العراق؟

ج: حاليا لا يشكل داعش خطرا على الدولة العراقية. لدينا كل العراق تحت السيطرة ضد أنشطة هذه المنظمة الإرهابية. نعم، صحيح أن هناك أشخاصاً ومجموعات صغيرة طليقة في الجبال والصحاري، ولكننا نلاحقهم بفعالية. التهديد الوحيد الذي يمكن أن يشكله الإرهاب هو الحدود مع سوريا، وعدم استقرار الحدود يمكن أن يؤثر على عدم استقرار العراق، ولكن في نهاية المطاف، ستظل أيديولوجية داعش تشكل خطراً على العالم أجمع. يجب أن يكون التعاون في الحرب ضد داعش دائمًا.

س: رغم ما تقولين، فإن المهمة التي قادتها الولايات المتحدة لمحاربة DADESH والتي تشارك فيها إسبانيا أيضاً تنتهي لأنك تعتبرين أنها لم تعد ضرورية.

ج: بعد الانتصار [هزيمة داعش عام 2017] والتقدم في تدريب الجيش العراقي، لم تعد هناك حاجة لهذه المهمة. إن المستوى الذي وصلت إليه القوات المسلحة العراقية اليوم والاستقرار السياسي في البلاد لهما تأثير على الوضع برمته بشكل عام. ولهذا السبب، رأى التحالف نفسه أن وجوده لم يعد ضرورياً لأن القوات العراقية تتمتع بمستوى عالٍ جداً من الاستعداد. وفي نفس الوقت الذي أنهينا فيه هذا التحالف، بدأنا حوارات ثنائية مع بلدان مختلفة.

س: ماذا تتوقع من هذه المرحلة الجديدة من العلاقة مع الولايات المتحدة بعد وصول دونالد ترامب؟

ج: لقد قمنا بتهنئة دونالد ترامب بفوزه، ولدينا تواصل مستمر مع فريقه. نحن ندرك أن ترامب يريد الحفاظ على العلاقات مع العراق. إن علاقتنا مع الولايات المتحدة هي على المستوى المؤسسي، وهي تدخل في إطار اتفاقية الدفاع الاستراتيجي الموقعة بين البلدين؛ ويأتي ذلك أيضًا من خلال تعاوننا المشترك في حربنا ضد الإرهاب. وكذلك جهودنا المشتركة للحفاظ على الأمن في المنطقة.

س: بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هناك 3 ملايين نازح داخل البلاد بسبب الإرهاب.

ج : بحسب أرقامنا، لدينا 750 ألف نازح. ولدى حكومتي برنامج لتسهيل عودتهم إلى ديارهم بعد استعادة الخدمات الأساسية. نحن في هذه العملية. وينص برنامج حكومتي على تقديم المساعدات العامة، بما في ذلك النازحين ضمن نظام الضمان الاجتماعي، وتزويدهم بالقروض لإصلاح منازلهم وتزويدهم بمنازل جديدة. دعونا نأمل أن ينتهي كل شيء خلال فترة لا تزيد عن عام.

س: بالعودة إلى رحلتك إلى إسبانيا، ما هي فرص العمل التي يوفرها العراق؟

ج: تتمتع إسبانيا بتجارب ناجحة في العديد من القطاعات. هناك العديد من فرص العمل في العراق لإسبانيا. نحن نعمل بجد حتى يكون لاسبانيا حضور بين الشركات العالمية الكبرى التي تعمل لصالح العراق. حصلت شركة إسبانية مؤخرًا على مشروع للسكك الحديدية بقيمة 250 مليون يورو. كما يتم التفاوض على مترو بين المدينتين.

سؤال: هناك جانب آخر يوحدنا وهو كرة القدم.

ج: مدرب المنتخب العراقي هو الاسباني خيسوس كاساس وهو محبوب جدا. الشعب العراقي متحمس جدًا لكرة القدم الإسبانية، خاصة مع المباريات بين ريال مدريد وبرشلونة، والتي تسبب مشاكل حتى في البلاد (يمزح ويضحك). وهناك اتفاقيات تدريب للاعبي كرة القدم المحترفين مع الرابطة وأيضا لتطوير كرة القدم في العراق.

 

 

 

 




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار