العراق يمسح نصف أراضيه "الملغومة" والبصرة تتصدر مدن العالم بالتلوث

26-10-2022, 08:26

+A -A

الغد برس/ بغداد

 

كشفت وزارة البيئة، الاربعاء، عن مسح قرابة نصف المساحات الملوثة بالألغام في عموم العراق، فيما اشارت إلى تصنيف البصرة كأكثر مدن العالم تلوثاً بالألغام المضادة للأفراد.

 

وقال مدير إعلام دائرة شؤون الألغام بالوزارة مصطفى حميد في تصريح "للصحيفة الرسمية"، إن "مساحات التلوث بالألغام تبلغ نحو ستة آلاف كيلو متر مربع في عموم العراق"، مبيناً أن "جهود دائرة شؤون الألغام وبالتعاون مع الجهد الوطني ومنظمات المجتمع المدني أسفرت عن إزالة أكثر من 54 % من هذه المساحات أي ما يقدر بـ 2700 كيلو متر والمساحات المتبقية ما زال العمل جاريا على تطهيرها إلا أن ما يقف حائلا هو عدم توفر المبالغ المالية لأغراض الإزالة".

 

وأشار حميد، إلى أن "برنامج شؤون الألغام انطلق بعد العام 2003 ومنه تشكلت الدائرة المشرفة والمراقبة لأعمال إدارة شؤون الألغام في جميع مناطق البلاد، وتعمل معها شركات إزالة الألغام، فضلا عن الجهد الوطني المتمثل في وزارتي الدفاع والداخلية، الهندسة العسكرية والدفاع المدن

 

وأوضح، أن "أكثر مدن العالم تلوثاً بالألغام المضادة للأفراد هي البصرة إذ تقدر المساحات بأكثر من 1200 كيلو متر على الشريط الحدودي"، لافتاً إلى أن الدائرة تنتظر موافقة وزارة التخطيط على "ميزانية بحدود 400 مليون دولار، وهناك جهود دولية ومنح لدعم دائرة شؤون الألغام، إلا أن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وجهت المانح الدولي للملف الأوكراني ما انعكس سلبا على عمل البرنامج".

 

وتابع ان "كلفة صناعة اللغم تتراوح من 3 - 8 دولارات، بينما تكلف عملية إزالـة اللغم 300 دولار"، معبراً عن "أمله أن تخصص تغطي عمليات الهندسة العسكرية الموازنة المقبلة، أموالا والدفاع المدني، لنتمكن من إكمال البرنامج".

 

وتتجدد مآسي الألغام المزروع أبان الحرب العراقية الإيرانية موسمياً، إذ تجرف السيول القادمة من إيران الألغام على الشريط الحدودي، ما يغير خرائط انتشارها، متسببة بحوادث للمزارعين، إذ تؤكد الإحصاءات منذ العام 2003 وقوع 30 ألف ضحية.




كلمات مفتاحية :



آخر الأخبار